دور التكرار والتمرين في نظرية التَّعلُّم الشرطي الكلاسيكي



دور التكرار في التعلم الشرطي:

مقدمة:

يُعدّ التكرار أحد أهم العوامل المؤثرة في حدوث التعلم الشرطي.

تعريف التعلم الشرطي:

هو نوع من أنواع التعلم ينتج عن ربط مثيرين اثنين بحيث يصبح أحدهما (المثير الشرطي) قادرًا على إثارة نفس الاستجابة التي يُثيرها المثير الآخر (المثير الطبيعي).

دور التكرار في التعلم الشرطي:

  • ربط المثير الشرطي بالمثير الطبيعي: يؤدي التكرار إلى تكوين رابطة قوية بين المثير الشرطي والمثير الطبيعي، بحيث يصبح المثير الشرطي قادرًا على إثارة نفس الاستجابة التي يُثيرها المثير الطبيعي بمفرده.
  • تعزيز الاستجابة: يُساعد التكرار على تعزيز الاستجابة المرغوبة، فكلما تكرر ربط المثير الشرطي بالمثير الطبيعي زادت قوة الاستجابة.
  • تكوين عادات: يُساهم التكرار في تكوين عادات سلوكية، حيث يصبح الفرد يميل إلى الاستجابة تلقائيًا للمثير الشرطي دون الحاجة إلى تفكير واعٍ.

التطبيقات العملية للتكرار:

  • تمارين الأنماط: تُستخدم تمارين الأنماط في تعليم اللغة، حيث يتم تكرار الأنماط اللغوية (مثل القواعد، والمفردات) بهدف تكوين عادات لغوية صحيحة.
  • التدريب المهاري: يُستخدم التكرار في تدريب المهارات المختلفة، مثل العزف على آلة موسيقية، أو ممارسة الرياضة.

شروط فعالية التكرار:

  • التكرار المتعمد: يجب أن يكون التكرار متعمدًا ومقصودًا، بحيث يكون الفرد على دراية بما يريد تعلمه.
  • التكرار المُفيد: يجب أن يكون التكرار ذا معنى ومفيدًا، بحيث يرتبط المثير الشرطي بالمثير الطبيعي بشكل منطقي.
  • التنوع: يجب أن يكون التكرار متنوعًا، بحيث لا يشعر الفرد بالملل أو الروتين.
  • التعزيز: يجب تعزيز الاستجابة المرغوبة بعد كل تكرار، وذلك باستخدام المكافآت أو التشجيع.

خاتمة:

يُعدّ التكرار أداة فعالة في التعلم الشرطي، حيث يُساعد على ربط المثيرات ببعضها البعض، وتعزيز الاستجابات المرغوبة، وتكوين عادات سلوكية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق