أمثلة من الإجماع.. تحريم الزواج بالجدة وتوريث الجدة السدس وجمع القرآن في مصحف واحد



تعريف الإجماع:

في الإسلام، يعتبر الإجماع (الإجماع الشرعي) أحد مصادر التشريع الديني بجانب القرآن الكريم والسنة النبوية. يُعرف الإجماع الشرعي بأنه اتفاق أهل العلم المجتهدين من العلماء المسلمين في فتوى أو قرار شرعي بشأن قضية دينية أو فقهية تستند إلى النصوص الشرعية المعتبرة.

تعتبر القضايا التي يتم التوافق عليها بالإجماع شأنًا هامًا في الفقه الإسلامي، حيث يساهم الإجماع في تحديد المسائل الشرعية وتوضيحها بناءً على فهم وتفسير النصوص الدينية. يُعتبر الإجماع دليلا قويًا على الحقيقة الشرعية لقضية معينة ويعزز قوة الاستدلال بها في الفقه الإسلامي.

أمثلة من الإجماع:

1- تحريم الزواج بالجدة:

يُعدّ تحريم الزواج بالجدة من الأمثلة القاطعة على الإجماع، حيث اتفق جميع علماء المسلمين على تحريمه، سواء كانت الجدة من أم الزوج أو من أبيه. ولم يختلف في ذلك أحد من العلماء، لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من بعدهم.

2- توريث الجدة السدس:

أجمع الصحابة الكرام على أن الجدة ترث السدس من التركة، وذلك في حالة عدم وجود أبناء أو أبناء أبناء للزوج أو الزوجة.

3- جمع القرآن في مصحف واحد:

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، اتفق الصحابة على جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وذلك لضمان حفظه من الضياع والتلاعب. وقام الصحابي الجليل عثمان بن عفان بتنفيذ هذا الأمر، وأرسل نسخًا من المصحف إلى مختلف الأمصار الإسلامية.

أمثلة أخرى على الإجماع:

  • وجوب صلاة الجمعة: اتفق جميع العلماء على وجوب صلاة الجمعة على كل مسلم حر مكلف.
  • تحريم الربا: اتفق جميع العلماء على تحريم الربا بجميع أنواعه.
  • وجوب الحج على المستطيع: اتفق جميع العلماء على وجوب الحج على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر.

ملاحظة:

  • الإجماع هو أحد أدلة الأحكام الشرعية الأربعة، إلى جانب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والقياس.
  • يشترط في الإجماع أن يكون صادرًا عن جميع علماء المسلمين في عصر ما، وأن يكون متواترًا، أي أن يكون معلومًا من الدين ضرورة.
  • لا يوجد إجماع في العصر الحديث، وذلك لكثرة المذاهب الفقهية واختلاف الآراء بين العلماء.


ليست هناك تعليقات