ثقافة الصورة والتأثيرات الاقتصادية.. التهميش الاقتصادي لممارسة الهيمنة بكل انواع الميديا وعبر الشبكا اللدولية للانترنيت عمليات الاخضاع والتحجيم



إن إعلانات الصورة التي تقوم بتوزيعها الشركات والمكاتب وغيرها في العالم الغربي  أن هذه الصور تقدم صورة متخلفة  للانسان العربي، وهي بعيدة عن الواقع، والتاريخ.

إن ثقافة الصورة اثرت على اقتصاديات الوطن العربي كثيرا في الاستهلاك وفي الإنتاج مما الغى دورا للبضاعة الغربية بكل أشكالها وكان التهميش الاقتصادي نصيب الوطن العربي حيث يمارس فيه الغرب الهيمنة بكل أنواع الميديا وعبر الشبكا اللدولية للانترنيت عمليات الاخضاع والتحجيم للبلاد العربية، لتجعل منه سوقا استهلاكيا تداولياً لا يمكن الهروب منه أو وضع الحواجز في طريقه أو حتى غض الطرف عنه.

وكانت الصورة هي أحدث مظاهر سيطرت التغيرات الاقتصادية الاجتماعية فهي ما تزال تشكل له هاجساً نفسياً يجعل منه منتجاً (بفتح التاء) مرفوضاً رفضًا قاطعًا، أو في المقابل مستهلكاً استهلاكاً مضراً أكثر منه نافعاً صنع الصورة هو المحرك في تقييمنا "الأخلاقي" للصورة من ناحية القبول أو الرفض، تبعا لتعامله مع المتغير الحضاري، وكيفية استقباله أن السيطرة على الصورة هي الخطوة الأولى للسيطرة على الدولة.

لقد جعلت أجهزة الكمبيوتر من إنتاج الصورة وتوزيعها أمراً ممكناً وبسهولة يصعب تصديقها، فالكمبيوتر أكثر من أي اختراع آخر، هو المسؤول الآن عن هذا الانفجار الكبير في الصور.

وقد تنبأ بعض خبراء الكمبيوتر بأنه خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين سيحدث الاتحاد أو الدمج التام بين تكنولوجيا الكمبيوتر.

وفي نفس هذا السياق يقول الفيلسوف وأستاذ تاريخ الحضارة في جامعة كاليفورنيا فردريك جيمسون كما نقله مرحلتين: مرحلة الثقافة المكتوبة ومرحلة الثقافة المصورة، مراحل التحول الاجتماعي فإننا لابد من أن نعي أننا لسنا وحدنا في هذا العالم، أو وتبعا لذلك ان معالجة خلق صورة خلق زمن جديد للزمن المفترض، وتعالج آلامه معالجة الطبيعة لذاتها.