جبل الأكراد.. متفرع من جبال طوروس ومتصل بهضاب متقطعة تعرف باسم جبل سمعان ويفصل بينها و بين جبل الأكراد وادي نهر عفرين



جبل الأكراد:

جبل الأكراد، أو جبل حلب، هو منطقة جبلية تقع في شمال غرب سوريا وجنوب شرق تركيا، وتغطي معظم مساحة منطقة عفرين في محافظة حلب.
يُعرف جبل الأكراد محليًا باسم "جبل الكرمانج" نسبةً إلى اسم اللهجة المنطوقة في المنطقة والمسماة الكرمانجية، وهو اسم إحدى لهجات اللغة الكردية والمشتقة من اسم "كورمانج" المذكور في النصوص التاريخيَّة في فترة ما قبل الميلاد على شكل "كوردماد"، والمشار به إلى قبائل قديمة.
تبلغ مساحة جبل الأكراد حوالي 2,000 كيلومتر مربع (770 ميل مربع). يبلغ أعلى ارتفاع في الجبل هو قمة "مويسى"، التي يبلغ ارتفاعها 1,046 مترًا (3,430 قدمًا).

الغطاء النباتي:

يُعد جبل الأكراد موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. تشمل النباتات الشائعة في الجبال الصنوبر والأرز والبلوط. تشمل الحيوانات الشائعة في الجبال الغزلان والدببة والوشق.
تلعب جبل الأكراد دورًا مهمًا في البيئة والاقتصاد. فهي مصدر للمياه العذبة والطاقة. كما أنها موطنًا لمجموعة متنوعة من المجتمعات المحلية التي تعتمد على الموارد الطبيعية للمنطقة.

التهديدات:

يواجه جبل الأكراد عددًا من التهديدات، بما في ذلك:

- التغير المناخي:

يؤدي التغير المناخي إلى ذوبان الثلوج في الجبال، مما قد يؤثر على إمدادات المياه العذبة في المنطقة.

- الصيد الجائر:

يشكل الصيد الجائر للحيوانات المهددة بالانقراض خطرًا على التنوع البيولوجي في الجبال.

- الزحف العمراني:

يؤثر الزحف العمراني على التنوع البيولوجي في الجبال، كما أنه يعرض الموارد الطبيعية للمنطقة لخطر التلوث.

تسعى الحكومات في سوريا وتركيا إلى حماية جبل الأكراد من هذه التهديدات. وقد تم إنشاء عدد من المحميات الطبيعية في الجبال، كما تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمكافحة الصيد الجائر والزحف العمراني.

سبب التسمية:

سمي جبل الأكراد بهذا الاسم نسبة إلى أغلبية سكانه، الذين هم من الأكراد. وقد سكن الأكراد الجبل منذ قرون عديدة، ويشكلون الأغلبية السكانية في المنطقة.

التاريخ:

لعب جبل الأكراد دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة. فقد كان الجبل موطنًا لمجموعات متنوعة من الناس على مر القرون، بما في ذلك الأكراد والعرب والتركمان. وقد كان الجبل أيضًا موقعًا للعديد من المعارك والحروب.
في القرن التاسع عشر، كان جبل الأكراد جزءًا من الإمبراطورية العثمانية. وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في عام 1922، أصبح الجبل جزءًا من سوريا وتركيا.
في عام 2012، اندلعت الحرب الأهلية السورية. وقد شهد جبل الأكراد بعضًا من أعنف المعارك في الحرب. وقد سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على الجبل في عام 2013، ولا يزالون يسيطرون عليه حتى اليوم.

الأهمية الثقافية:

يلعب جبل الأكراد دورًا مهمًا في الثقافة الكردية. فهو يعتبر رمزًا للقومية الكردية، ويحتفل به الأكراد في جميع أنحاء العالم.
يُعد جبل الأكراد أيضًا موطنًا لمجموعة متنوعة من المواقع الثقافية والتاريخية، بما في ذلك القلاع والمساجد والكنائس.


المواضيع الأكثر قراءة