خلط الزهد بعبارات الباطنية عند المتصوفة.. انتقال الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري

الطبقة الثانية من المتصوفة خلطت الزهد بعبارات الباطنية.

وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري.

ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات: الوحدة، والفناء، والاتحاد، والحلول، والسكر، والصحو، والكشف، والبقاء، والمريد، والعارف، والأحوال، والمقامات.

وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة، وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن.

وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم مما زاد العداء بينهما، وغير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ولا عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية، مما زاد في انحرافها.

فكانت بحق تمثل البداية الفعلية لما صار عليه تيار التصوف حتى الآن.

ومن أهم أعلام هذه الطبقة:

- أبو اليزيد البسطامي ت263هـ.
- ذوالنون المصري ت245هـ.
- الحلاج ت309هـ.
- أبوسعيد الخزار 277ـ 286هـ.
- الحكيم الترمذي ت320هـ.
- أبو بكر الشبلي 334 هـ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال