ترقية أدوار جديدة للمدرسة في خدمة المتعلّم.. التشاور بين المجموعة التربوية حول مشروع المؤسّسة يمثّل بالنسبة للمدرّس مصدر تطوير ودعم عمله البيداغوجي



ترقية أدوار جديدة للمدرسة في خدمة المتعلّم:

كلّ المعنيين داخل المدرسة ومن حولها مطالبون بتعزيز مكانتهم وتنويع أدوارهم، وذلك بمسايرة التحوّل المنتظر من المؤسّسة التربوية، وبتكييف أساسياتها ومرافقتها في غالب الأحيان.

مكانة المدرس والتلميذ:

لقد تغيّرت مكانة المدرّس البيداغوجية ودوره، لأنّ مكانة التلميذ تغيّرت (أصبح في قلب العلاقة البيداغوجية)، وانتقلت موارد المعرفة إلى خارج المدرسة، وتضاعفت مصادرها.
فانتقل المدرّس من دور ناقـل المعرفة الوحيد إلى دور الوسيط والموجّه، وما عليه إذن إلاّ أن يتحرّر من مستلزمات المواد الدراسية منفردة، وتبنّي مقاربات تعدّد المواد وتداخلها.

تطوير العمل البيداغوجي للمدرس:

كما أنّ التشاور بين المجموعة التربوية حول مشروع المؤسّسة يمثّل بالنسبة للمدرّس مصدر تطوير ودعم عمله البيداغوجي.
وبهذا المنظور، ينبغي أن تكون الوظيفة الإدارية في خدمة المتطلّـبات التي فرضتها الاختيـارات البيداغوجية الجديدة، مثل: تخصيص مصادر مالية، إنشاء علاقات مع المحيط، تكييف النظام الداخلي، القيام بعمليات شراكة مع المتعاملين الاجتماعيين...