استقلالية المدرسة:
على المدرسة في المستقبل أن تتمتّع بالاستقلالية، وأن تتبنّى المرونة في تسييرها كمبدأ عام، أي ممارسة حقّها الأساسي: حقّ المبادرة (في كلّ مناسبة وبكلّ مسؤولية) المطابقة لأهداف السياسة التربوية.
إنّ الاعتراف بحقّ الاستقلالية والمبادرة لمختلف المتدخّلين في المنظومة التربوية يكوّن فضاءات تربوية تتمّ فيها تنمية ونشر كفاءات فكرية وخلقية دعما للتعلّمات الأكاديمية والاندماج الاجتماعي. ومن الأفضل أن يتمّ التكفّل بها أثناء النشاطات المدرسية.
تحقيق مهام المدرسة:
ولا شكّ أنّ الاستقلالية تفتح باب تحقيق النتائج واسعا، وتفتح سبل التعبير عن القدرات الحقيقية للمؤسّسة التربوية وعمّالها،
بالإضافة إلى تسهيل عملية تحقيق مهام المدرسة.
فالمواضيع ذات الطابع الاجتماعي المتعلّق بالحياة العصرية وتعقيداتها المختلفة الأشكال يمكن أن تشكّل استثمارا بيداغوجيا هامّا، بالإضافة إلى الاهتمام والتحفيز الذي تبعثه لدى التلاميذ (لكونها أحداث سارّة أو مؤلمة، بل ربّما مأساوية).
فالمواضيع ذات الطابع الاجتماعي المتعلّق بالحياة العصرية وتعقيداتها المختلفة الأشكال يمكن أن تشكّل استثمارا بيداغوجيا هامّا، بالإضافة إلى الاهتمام والتحفيز الذي تبعثه لدى التلاميذ (لكونها أحداث سارّة أو مؤلمة، بل ربّما مأساوية).
فضاءات بيداغوجية:
وعلى سبيل المثال، المواضيع المتعلّقة بـ: التنمية المستدامة، المخاطر الكبرى، البيئة، الديون الخارجية، مختلف أشكال الطاقة، سوق الأسلحة، الأوبئة، تلوّث البحار، الماء الشروب، العنف، انقراض بعض أنواع الحيوان، التضامن ...، كلّها تشكّل فضاءات بيداغوجية مرتبطة بمادّة بعينها، أو تشترك فيها عدّة مواد، يمكنها أن تسرع من وتيرة اكتساب المعارف الأكاديمية، والتصرّفات إزاء رهانات العصر.
مشروع المؤسّسة:
وبفضل هذه الفضاءات يجد (مشروع المؤسّسة) إمكانية تحقيقه، ويوجّه النتائج المطلوب تحقيقها نحو الاعتبار الحقيقي للإمكانيات الخاصّة بالمؤسّـسة ومحيطها، وذلك باعتماد المرونة.
غير أنّ إعطاء هذه الصلاحيات مرتبط وجوبا بواجب تحقيق النتائج التي تتولّد عنها المنافسة بين المؤسّسات وعمّالها.
غير أنّ إعطاء هذه الصلاحيات مرتبط وجوبا بواجب تحقيق النتائج التي تتولّد عنها المنافسة بين المؤسّسات وعمّالها.