إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتّصال في التعليم.. تشجيع التلاميذ على استخدام قدراتهم في حلّ المشكلات بتمكينهم من اختيار الإستراتيجيات الملائمة لهم



إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتّصال في التعليم:

لقد حصل إجماع في العالم حول أهمّية تكنولوجيات الإعلام والاتّصال. فبالإضافة إلى الوقع الذي أحدثته في الحاضر، فإنّ وقعها سيكون أكبر على مستـقبل المجتمعات، وتتزايد سرعة آثارها على طريقة التعلّم، وكيفية العيش والعمل والاستهلاك، والتعبير والتسلية... وصار تعلّم تكنولوجيات الإعلام والاتّصال TIC ضرورة، وأصبح جزءا من طاقم الحياة التربوية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

تطوير كفاءات المدرسين:

لا ينبغي اعتبار تكنولوجيات الإعلام والاتّصال دواء شافيا، إلاّ أنّ تعلّم هذه الوسيلة الأساسية كمادّة مستقلّة أو كأداة في خدمة الموادّ الأخرى ينبغي اعتماده، لأنّه يمكّن أوّلا من تعلّم التلميذ بأكثر نجاعة (في وضعيات تعليمية أو لا تعليمية)، ويمكّن ثانيا من مساعدة المدرّسين على تطوير كفاءاتهم المهنية، ويمكّن ثالثا من ترقية المدرسة.

دعم طرق الاستدلال:

كما توفّر تكنولوجيات الإعلام والاتّصال للتلاميذ وضعيات تعلّمية جديدة، وتشجّع على استخدام قدراتهم في حلّ المشكلات بتمكينهم من اختيار الإستراتيجيات الملائمة لهم، وتمكّنهم من الربط بين المعارف وبناء المشاريع المتعدّدة المواد، وتعمل على بروز كفاءات في مجال التفكير المعرفي. وبعبارة مختصرة نقول أنّ تكنولوجيات الإعلام والاتّصال تدعم طرق الاستدلال التي مازالت مهمّشة لحدّ الآن.

تغيير طرائق عمل المدرس:

إنّ استخدام تكنولوجيات الاتّصال في التعليم يقتضي أيضا تغيير طرائق عمل المدرّس. فهي تمكّنه أوّلا من التركيز أكثر على بيداغوجيا التعلّم عوض نقل المعرفة؛ وتساعده على إبراز وظيفته كمنشّط ووسيط، كموجّه ووليّ؛ وتساعد على تجديد المعارف والكفاءات البيداغوجية؛ وتساهم في إنشاء جماعات متخصّـصة في التطبيقات المعلوماتية، وأخرى في التعلّم، وتربط افتراضيا (عبر الانترنت) بيـن المدرّسين والباحثين عبر العالم.

تحسين الداء التربوي:

وبصفة عامّة، يتولّد عن تكنولوجيات الإعلام والاتّصال تغيير شامل في طرق سير وتسيير المؤسّسات التربوية والمنظومة ككلّ. غير أنّ إدراجها يتطلـّب تكوينا لمدرّسيّ جميـع المواد قصد مساعدتهم على تحسين آدائهم التربوي.