التواصل الأفقي: أداة فعّالة للتفاعل والتعلّم وعنصر أساسي في الطريقة الاستجوابية



التواصل الأفقي:

يُعدّ التواصل الأفقي عنصرًا أساسيًا في الطريقة الاستجوابية، حيث يُتيح للمعلم التفاعل مع طلابه بشكل فعّال وتوزيع فرص المشاركة على أكبر عدد ممكن منهم.
ويتميز هذا النوع من التواصل بأنّه يضع المعلم في دور المُوجّه بينما يكون الطالب هو المُجيب، ممّا يخلق بيئة تفاعلية تُحفّز على التعلّم وتُعزّز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب.

مخاطر تهدد الحوار الإقي:

ولكن، ينبغي الانتباه إلى بعض المخاطر التي قد تُحوّل التواصل الأفقي إلى نوع من التواصل العمودي، مثل:
  • اكتفاء المعلم بسؤال واحد وإجابة واحدة: قد يُحوّل ذلك الاستجواب إلى تلقين تقليدي، ممّا يُفقد الدرس حيوّيته ويُقلّل من فرص مشاركة الطلاب.
  • عدم تفكيك المعاني: قد يُصعب على الطلاب فهم المعاني المُركّبة إذا لم يتمّ تفكيكها إلى مكوّناتها الأساسية وشرحها بطريقة واضحة.
  • طرح أسئلة غير مُتدرّجة: قد تُفقد الأسئلة غير المُترابطة منطقيًا تسلسل الأفكار لدى الطلاب وتُعيق فهمهم للموضوع.
  • إهمال تنوّع الإجابات: قد يُحرم الطلاب من فرصة التعبير عن أفكارهم المختلفة إذا تمّ الاكتفاء بإجابة واحدة صحيحة.
  • الاعتماد بشكل كبير على الكتابة: قد يُثقل كاهل الطلاب بكثرة الكتابة ويُعيق تفاعلهم ومشاركتهم في الدرس.

خطوات ضمان فعالية التواصل الأفقي:

لذلك، لضمان فعالية التواصل الأفقي، ينصح باتّباع الخطوات التالية:

1. تفكيك المعاني:

  • تجزئة المفاهيم المُركّبة إلى مكوّناتها الأساسية.
  • استخدام أمثلة وشرحات واضحة.
  • طرح أسئلة مفتوحة تُحفّز الطلاب على التفكير.

2. طرح أسئلة مُتدرّجة:

  • البدء بأسئلة بسيطة تُحفّز الطلاب على المشاركة.
  • الانتقال تدريجيًا إلى أسئلة أكثر تعقيدًا.
  • ربط الأسئلة ببعضها البعض لخلق سياق منطقي.

3. الإصغاء إلى الطلاب:

  • إعطاء فرصة كافية للطلاب للتعبير عن أفكارهم.
  • تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة ومناقشة الأفكار.
  • احترام آراء الطلاب المختلفة.

4. تنويع الإجابات:

  • تشجيع الطلاب على تقديم إجابات مُختلفة.
  • مناقشة الإجابات المختلفة مع الطلاب.
  • ربط الإجابات بالموضوع المطروح.

5. التوازن بين المعلومة الشفوية والكتابية:

  • استخدام وسائل تعليمية مُتنوّعة، مثل الصور والفيديوهات.
  • تشجيع الطلاب على التفاعل الشفهي.
  • استخدام الكتابة لتلخيص الأفكار الأساسية.

الخاتمة:

باستخدام هذه الخطوات، يُمكن للمعلم تحويل التواصل الأفقي إلى أداة فعّالة لخلق بيئة تعلّم تفاعلية تُحفّز الطلاب على التعلّم والمشاركة.


المواضيع الأكثر قراءة