القدرة والاستعداد.. تنمية نوع معين من السلوك وبلورة مواقف فكرية ووجدانية معينة وهي مفهوم افتراضي غير قابل للملاحظة



يرتبط مفهوم القدرة لدى كثيرين بمفهوم الاستعداد للقيام بفعل معين.
لكن الاختلاف يكمن في كون الأولى مكتسبة من المحيط الخارجي ومرتبطة بإمكانية النجاح في عمل أو مهارة أي قابلة للملاحظة، في الوقت الذي يكون فيه الثاني داخليا أي فطريا، كما يكون مرتبطا بالظروف التي يخضع لها الفرد.
الاستعداد هو بمثابة قدرة في حالة كمون.
وعند انتقال القدرة من حالة الكمون إلى حالة الظهور تسمى مهارة.
المهارة قدرة إجرائية تبرهن على إتقان الفعل المعرفي.
يعرف لسان العرب القدرة ويربطها ب "بالقدرـ بتسكين الدال ـ والقدرة، والمقدار: القوة والاقتدار على الشيء".
بيداغوجيا، تعتبر القدرة بمثابة أهداف قريبة أو متوسطة المدى، تقترب في مستوى عموميتها من الأهداف الصنافية في المجالات الثلاثة: المجال المعرفي، والمجال الحس حركي، والمجال الوجداني.
"القدرة هي تنمية نوع معين من السلوك وبلورة مواقف فكرية ووجدانية معينة وهي مفهوم افتراضي غير قابل للملاحظة يدل على تنظيم داخلي لدى الفرد( التلميذ) ينمو عبر عملية التكوين.
ومن خلال التفاعل بين العمليات العقلية وأساليب السلوك، الذي تخلقه الأنشطة التكوينية، انطلاقا من توظيف معارف ومضامين معينة".