الأحزاب الالكترونية وتكفل الموبايل والبريد الالكتروني بتقديم آليات جديدة تتيح التواصل مع العشرات في أنحاء المعمورة بعيدا عن الرقابة

لم تعمد الثقافة الجديدة والأحزاب الالكترونية إلى غلق المجال الجوي لحرية الفرد الشخصية.

لقد فتح العصر آفاقه للتمكين من العلاقات الخاصة، والتشجيع عليها، وتقويتها.

ولم يعد التليفون المنزلي الوسيلة الوحيدة التي تجبر الأصدقاء الجدد أن يتواعدوا على مواعيد نوم الأب أو الزوجة لتلقي مكالمات  الأصدقاء.

كما أن الصورة التي بثتها الأفلام العربية القديمة للبطل متسللا وهو يحمل التليفون ليغلق عليه حجرته، ويروح يتواصل.

لقد تكفل الموبايل والبريد الالكتروني بتقديم آليات جديدة تتيح لك أن تتواصل مع العشرات في أنحاء المعمورة بعيدا عن الرقابة.

ولم يعد أمام الأب أن يراقب، أو أمام الزوجة تسبق زوجها للرد على تليفون المنزل.

وأصبح على الأب الذى يريد التحكم في أمور أبنائه ألا يكتفى بإغلاق النوافذ في وجه بنت /ابن الجيران، وإنما هو مطالب بإغلاق المجال الجوي لأبنائه، وعندها يشبه حال الحكومات المحاولة دفع الفضائيات وثقافتها بإقامة سقف إسمنتي فوق مجالها الجوي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال