المنهج الاجتماعي والمنهج البنيوي:
المنهج الاجتماعي:
معالجة الظواهر الاجتماعية من خلال التطرق اليها ومحاولة إعطاء حلول لها.
حيث إن مجمل النصوص في المنهج الاجتماعي تتطرق لهذا الموضوع بربطها بالمجتمع على عكس المنهج البنيوي.
حيث إن مجمل النصوص في المنهج الاجتماعي تتطرق لهذا الموضوع بربطها بالمجتمع على عكس المنهج البنيوي.
تأويل النصوص الإبداعية:
فالمنهج الاجتماعي في الأدب هو ذاك المنهج النقدي الذي يدرس ويحلل ويقوم بتأويل النصوص الإبداعية من منظور اجتماعي، بمعنى انه يتعامل مع الظاهرة الأدبية باعتبارها ظاهرة اجتماعية، حيث يسعى هذا الاتجاه التقدي إلى بيان الصــلة بين النص والمجتمع الذي نشأ فيه.
وقد ولد هذا المنهج في أحضان المنهج التاريخي وتطور في سياق تطور الاتجاهات النقدية الحديثة خاصة في النصف الثاني من القرن 20.
أعلام المنهج الاجتماعي وعوامل ظهوره:
ومن عوامل ظهوره أيضا شيوع الفكر الماركسي والفلسفة المادية وانتشار الواقعية الاشتراكية مع التقدم الذي عرفه علم الاجتماع في أوروبا.
ومن أشهر أعلام هذا المنهج ومنظريه ماركس ولوسيان كولدمان إضافة إلى المجري جورج لوكاتش الذي يرى أن الأدب يعكس الواقع الإجتماعي والاقتصادي، ومدام دوستال التي ترى أن الأدب يتغير بتغير المجتمعات وحسب تطور الحرية فهي تتماشى – حسبها – وتطور العلم والفكر والقوى الاجتماعي.
خصائص المنهج الاجتماعي:
وللمنهج الاجتماعي خصائص وأسس تميزه عن باقي الخلفيات النقدية منها:- يرى أن الأديب هو ابن بيئته لا يعيش معزولا عنها.
- أن الإنتاج الأدبي هو جزء لا يتجزأ عن السياق الاجتماعي والواقع المعيش.
- الأدب صورة للمجتمع، و لسانه، ومرآة عاكسة للانتماء الطبقي للأديب.
- الأدب يخاطب المجتمع وهو صورة منه.
- هو نقد مضموني أي يهتم بمضمون النص.
- الأدب ناقل ومروج للأفكار السياسية.
- النقد الاجتماعي نقد تفسيري يحاول الناقد من خلاله إبراز الدلالات الاجتماعية أو التاريخية الكامنة في العمل الأدبي.
- النقد الاجتماعي نقد تقويمي يعلي من شأن الأديب الملتزم بقضايا أمته.
وبفعل المثاقفة مع الغرب وتطور حركة الترجمة، فقد حظي المنهج الاجتماعي بتجاوب واسع من طرف النقاد العرب في المشرق والمغرب، خاصة في الربع الأخير من القرن 20 ومن أبرزهم: سلامة موسى، لويس عوض، نجيب العوفي، صلاح فضل، حميد لحمداني وإدريس الناقوري و إدريس بلمليح و محمد شكري عياد...
العلاقة بالمنهج التاريخي:
وعموما فقد تعددت مناهج النقد الحديث، ودار حولها نقاش وخلاف، من هذه المناهج: المنهج الاجتماعي الذي نشأ في حضن المنهج التاريخي.
وهو منهج يدعو إلى ربط الأدب بالمجتمع، وتقاس جودة المبدع بمدى تصويره لهموم مجتمعه وطبقته تصويراً صادقاً.
وهو منهج يعمد إلى قراءة النصوص الأدبية وتحليلها من وجهة تعبيرها عن الإنسان والمجتمع.
وهو منهج يعمد إلى قراءة النصوص الأدبية وتحليلها من وجهة تعبيرها عن الإنسان والمجتمع.
وبهذا المعنى، فإن علم اجتماع الأدب باعتباره قسما من أقسام العلوم الاجتماعية، يبحث أساسا عن العلاقات التي تربط الإبداع الأدبي بالشروط الاجتماعية المؤطرة له، وذلك عبر التأويل الاجتماعي للإبداع وتتبع الخلفيات الاجتماعية المتحكمة في إنتاجه واستهلاكه، ومدى تعبيره عن الصراع الدائر في المجتمع.
المنهج البنيوي:
يختلف هذا المنهج بشكل كبير عن المنهج الاجتماعي.
فالبنيوي ينغلق على النص -لا شيء غير النص- حيث يقوم بدراسة اللغة الداخلية للنص وما يتميز به من صور.. ولا ينفتح على المجتمع.
فالبنيوي ينغلق على النص -لا شيء غير النص- حيث يقوم بدراسة اللغة الداخلية للنص وما يتميز به من صور.. ولا ينفتح على المجتمع.
فالمنهج البنوي هو منهج ظهر في القرن 19م مع بداية التطور في الدرس اللغوي، وكذا جملة المستحدثات في إطار اللسانيات ومختلف متعلقاتها.
أسس المنهج البنيوي:
ويقوم المنهج البنوي انطلاقا مما تنص عليه اللسانيات البنيوية: مفهوم البنية والنظام؛ أي تكون الدراسة محصورة في حيز مغلق عن أي عامل خارجي -خارج عن ماهو موجود في النص - وبالتالي تدرس فقط العلاقات داخل البناء النصي في علاقات الأجزاء ببعضها البعض، عكس ما هو موجود في المناهج السياقية من نفسي واجتماعي وتاريخي...تحليل المنهج البنيوي:
أما فيما يخص طريقة التحليل فهو ليس تحليل وإنما دراسة بهذا المنهج لانه منهج نصاني، لأنه مع ظهور مثل هذه الأنواع من المناهج الحداثية استبعد مصطلح التحليل وصار يتداول مصطلح القراءة أو الدراسة.مستويات دراسة المنهج البنيوي:
وبطبيعة الحال تقوم الدراسة وفق هذا المنهج وفق أريعة مستويات:
1- المستوى الصوتي:
وتدرس فيه الأصوات من جوانب عدة مثلا الجهر، الهمس ....
2- المستوى الصرفي:
دراسة الاشتقاق وحالة الجمود، حالة بنية الكلمات.
3- المستوى التركيبي:
دراسة مثلا الزمن والعلاقات النحوية...
4- المستوى الدلالي:
دراسة الحقول الدلالية ودلالات الكلمات...