تطور فكرة تدويل المستعمرات: من حق تقرير المصير إلى الوصاية الدولية
ميثاق الأطلسي ونقطة تحول:
شكل توقيع ميثاق الأطلسي عام 1941 بين تشرشل وروزفلت نقطة تحول في مسار فكرة تدويل المستعمرات. بينما تضمن الميثاق تحرير الشعوب المستعمرة (الأوروبية بشكل أساسي)، إلا أنه لم يخلو من دوافع استعمارية جديدة.
جذور الفكرة:
تُعدّ فكرة حق تقرير المصير أقدم من ذلك بكثير، حيث ارتبطت باسم الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون وعصبة الأمم. دعا ويلسون إلى هذا الحق خلال الحرب العالمية الأولى، لكنه قصر تطبيقه عملياً على الشعوب "القوية" على حساب "الضعيفة".
الأمم المتحدة والوصاية:
خلال الحرب العالمية الثانية، سعت الدول العظمى إلى فرض نوع من الوصاية على الشعوب "الضعيفة" من خلال الأمم المتحدة. واجهت هذه الفكرة معارضة من بريطانيا، خشيةً على مصالحها الاستعمارية.
مبادئ ويلسون المُتضاربة:
تناقضت مبادئ ويلسون بشكل واضح مع أفعاله. فقد نصت على انتزاع ممتلكات ألمانيا والدولة العثمانية ووضعها تحت وصاية عصبة الأمم، مع إعطاء الأولوية لمصالح الدول الأوروبية. يتضح ذلك من تصريحه عام 1919، حيث ربط "تخلف" الشعوب بقدرتها على تقرير مصيرها، مُؤكداً على دور "القوى الحضارية" في "تنمية" تلك الشعوب.
خاتمة:
تُظهر لنا رحلة فكرة تدويل المستعمرات تعقيد العلاقة بين الاستعمار وتقرير المصير. بينما رفعت شعارات تحرير الشعوب، ظلت الممارسات مُغلفة بنوايا استعمارية جديدة، مع استمرار تهميش أصوات الشعوب "الضعيفة".
ملاحظات:
تمّ التركيز على النقاط المُقدمة في النصوص المُعطاة، مع تحليلها ضمن سياقها التاريخي.
تمّ استخدام مصطلحات عربية مُرادفة للمصطلحات الأجنبية، مع الحفاظ على الدقة اللغوية.
تمّت إضافة بعض المعلومات التوضيحية لزيادة وضوح الأفكار.
مبادئ ولسن:
* لقد جاءت مبادىء ولسن لتنتزع من ألمانيا والدولة العثمانية ممتلكاتهما وتضعها تحت وصاية عصبة الأمم، أي أنها أخذت بعين الاعتبار مصالح الأوروبيين أولا، لنلاحظ تصريح ولسن، في 17/1/1919، التالي:
"خطتي هي أن أكون مفيدا للسكان "المتخلفين"، وأن أحميهم من الانتهاكات المماثلة لتلك التي كانت شائعة في ظل الإدارة الألمانية القديمة والتي تمت مواجهتها أيضًا في الإدارات الأخرى. هدفي هو، حيث تكون الشعوب والأقاليم متخلفة، لضمان تنميتها، بحيث عندما يحين الوقت، يمكن لمصالحهم أو ما يبدو أنه يمكن أن يجعلهم قادرين على التعبير عن آرائهم حول مصيرهم، يمكن - أن يقودهم أتمنى اتحادهم مع السلطة الإدارية ".
«Mon plan est d’être utile au populations «retardées », de les préservées des abus semblables à ceux qui étaient courant sous l’ancienne administration allemande et qui se rencontraient aussi sont d’autres administrations. Mon but est, là ou les peuples et les territoires sont sous-développés, d’assurer leur développeurs, de sorte que lorsque le moment viendra, leur intérêt ou ce qui paraître tel puisse les rendre aptes à exprimer leur opinion sur leur sort, peut-être les amener à souhaiter leur union avec la puissance administrative».
التسميات
تاريخ