مساواة عدد الكفايات بعدد الوضعيات.. الكفايات تساعد على مواجهة فئات من الوضعيات المتقاربة والمتشابهة

إن الوضعيات يمكن أن تكون متشابهة لكنها ليست متطابقة.
ومن هنا كانت أهمية الكفايات لأنها تساعد على مواجهة فئات من الوضعيات المتقاربة والمتشابهة.

ذلك أن ارتباط وضعية بفئة منطقية من الوضعيات تمكن إلى حد ما من مواجهة المجهول، وذلك بربطه بالمعلوم عل شكل حدس تماثلي، يمكن من نقل الخبرات انطلاقا من التجارب السابقة أو المعارف العامة.

فالكفاية توظف ذكريات التجارب السابقة لكنها تتخلى عنها كي تخرج من التكرار لتبدع حلولا جزئية وأصيلة، تستجيب لتفرد الوضعيات المعروضة عليها.

وفي هذا الإطار قدم دربارن سلما للكفايات يرتكز على ثلاث مستويات من الكفايات هي:

1- كفايات التقليد:
وهي كفايات تمكن من إعادة إنتاج عن الأصل أنشطة بدون معرفة بالمبادئ.

2- كفايات النقل أو الانتقال:
وهي كفايات تسمح بالانطلاق من وضعية قائمة وحملها إلى وضعيات غير معروفة لكنها قريبة منها، وذلك بواسطة القياس، يتعلق الأمر في هذه الحالة بالتكيف والتحكم في وضعيات مختلفة؟

3- كفايات الابتكار:
وهي كفايات تسمح بمواجهة مشكل جديد، وذلك بحل مجهول، ويتم باستغلال تراث من المعارف يركب في عناصر ضرورية للحل، لا يكون الفرد المعني مرتبطا ضرورة بنموذج سابق يحيل عليه أو ينطلق منه، فقط عليه أن يبحث ويدرك ويبدع، هي إذن وضعية لحل المشكل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال