التقويم التكويني في المنظومة السلوكية الجديدة.. تعديلات متتالية أثناء تطوّر وتجريب منهج جديد أو كتاب أو طريقة تدريس



سعى "سكينز Skinner" إلى ترشيد العملية التعليمية فوضع الأسس العامة لـ"التعليم المبرمج" في إطار المدرسة النفسية السلوكية مدعما بذلك محاولات بعض علماء النفس للتدخل في التربية.

كتبت "لندا علال" تقول:«أدخل "سكيريفن" عبارة تقويم تكويني سنة 1967 في مقال حول تقويم وسائل التدريس (المناهج، الكتب، الطرائق ،إلخ).

وقد صيغت أساليب التقويم التكويني، في هذا السياق، لكي تسمح بتعديلات متتالية أثناء تطوّر وتجريب منهج جديد أو كتاب أو طريقة تدريس».

ويتمثل "التعليم المبرمج" في التخطيط للتعليم بشكل يضمن "تعلما خاليا من الأخطاء" وهو يتطلب حسب "سكينر" وأتباعه انجاز العديد من الإجراءات من أهمها:

1- صياغة أهداف البرنامج مسبقا وبطريقة دقيقة وبألفاظ إجرائية تعبّر عن سلوكات قابلة للملاحظة وللقياس، وذلك بغرض تيسير اكتساب المعارف وتقويم التعلّم.

2- كتابة العبارات بشكل شديد الوضوح وبألفاظ مطابقة لتلك التي يستعملها التلميذ مع اعتبار المعارف المكتسبة.

3- تقديم مقاطع التعليم بطريقة منطقية في وحدات صغيرة وذلك بغرض تبسيط اكتساب المعارف والتقليص من الأخطاء.

ولا يحتاج إلى تقويم تكويني، حسب هذه المدرسة، لتكييف التعليم حسب صعوبات التعلّم التي تعترض التلميذ.

ويعود الفضل في إبراز مفهوم التقويم التكويني في سياقة السلوكي إلى أتباع السلوكية الجديدة في التعلم المدرسي.

ويعتبر "بلوم Bloom" أهمّ من أسّس لهذا المفهوم الجديد في إطار بيداغوجيا التملك.