ما هي مكونات عملية التواصل؟.. الباث (المرسل). المتقبل (المستقبل). القناة. الرسالة. الإطار المرجعي المشترك



مكونات عملية التواصل:

تتكون عملية التواصل، حسب المثال النظري الذي قدمه  الباحث الأمريكي كولاي (Cooley،1909) مما يلي:

- الباث:

وهو مصدر الرسالة.

- المتقبل:

وهو المتسلم للرسالة.

- القناة:

وهي الفضاء  أو الأداة المستعملة لتحميل الرسالة.

- الرسالة:

وهي الخطاب الصادر عن الباث.

- الإطار المرجعي المشترك:

إذ يمتلك الباث والمتقبل (سواء كانا أشخاصا أو جماعات أو مؤسسات) نظاما من الآراء والقيم والمعتقدات والمعارف.
وهو خلفية معرفية تساعد الباث والمتقبل على إعطاء مدلول للألفاظ.

ويعتبر الإطار المرجعي خبرات مكتسبة يحصل عليها الفرد من محيطه الاجتماعي والثقافي والحضاري.
فإذا استعمل الباث والمتقبل إطار مرجعيا مشتركا يسهل التواصل، وعكس ذلك يكون عائقا من عوائق التواصل.

وقد تعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الاتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال، وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأخذها هؤلاء الباحثون في الاعتبار عند النظر إلى هذه العملية.

مداحل تعريف الاتصال:

فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدخلين لتعريف الاتصال:

- المدخل الأول:

ينظر إلى الاتصال على انه عملية يقوم فيها طرف أول (مرسل) بإرسال رسالة إلى طرف مقابل(مستقبل) بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة.
والمدخل الأول يهدف إلى تعريف المراحل التي يمر بها الاتصال، ويدرس كل مرحلة على حدة، وهدفها وتأثيرها على عملية الاتصال ككل.

- المدخل الثاني:

يرى أن الاتصال يقوم على تبادل المعاني الموجودة في الرسائل والتي من خلالها يتفاعل الأفراد من ذوي الثقافات المختلفة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المعنى، وفهم الرسالة.

فهو تعريف بنائي أو تركيبي، حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
الموضوع: إشارته ورموزه.

قارئو الموضوع والخبرة الثقافية والاجتماعية التي كونتهم، والإشارات والرموز التي يستخدمونها...
الوعي بوجود واقع خارجي يرجع إليه الموضوع الناس.
وفي ضوء المدخل الأول عرف بعض الباحثين الاتصال بالنظر إليه كعملية يتم من خلالها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل تفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف.

تعاريف مختلفة لعملية التواصل:

ومن نماذج هذه التعريفات:
1- الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل.
أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين أكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية والتي غالبا ما تقوم بها بعض المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.

2- الاتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والأفكار والاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لآخر أو للآخرين من خلال رموز معينة.
3- الاتصال يعرف على انه عملية تحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرتبط بالآخرين، ويكون من الضروري اعتباره تطبيقا لثلاثة عناصر: العملية - الوسيلة - الهدف.

4- الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة، فكرة، أو خبرة، أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.
وفي ضوء المدخل الثاني الذي ينظر إلى الاتصال على انه عملية تبادل معاني يعرف بعض الباحثين الاتصال كعملية تتم من خلال الاتكاء على وسيط لغوي، في ضوء أن كلا من المرسل والمستقبل يشتركان في إطار دلالي واحد، بحيث ينظر إلى الاتصال هنا على انه عملية تفاعل رمزي.

ومن نماذج هذه التعريفات:
1- الاتصال تفاعل بالرموز اللفظية بين طرفين: أحدهما مرسل يبدأ الحوار، وما لم يكمل المستقبل الحوار، لا يتحقق الاتصال ويقتصر الأمر على توجيه الآراء أو المعلومات، من جانب واحد فقط دون معرفة نوع الاستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل.
2- الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.


0 تعليقات:

إرسال تعليق