اقتصاد المعلومة.. التعرف على آلية المعارف والمستجدات العلمية ولتكنولوجية التي من شأنها أن تكون في فائدة المجتمعات واقتصادياتها



تعد المعلومة العصب المحرك لأي نشاط يقوم به الفرد على اختلاف مجالاته.

كما أنها أصبحت الميزة التنافسية التي يتمتع بها، فهي الشريان الحيوي للحياة المعاصرة، والدعامة الرئيسية لصنع القرار الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، والأمني.

 حيث شهدت تقنيات المعلومات في السنوات الأخيرة نموًا كبيرا وانتشارا عالميا واسعا حيث يؤكد على أنها أصبحت مفتاح التطور الصناعي، والاقتصادي، والحضاري، و المحور الأساسي للتطور والنمو على المستويين الدولي والوطني.

ترتبط المعلوماتية بتطور الكمبيوتر، والقفزة النوعية التي أحدثتها ثورة تكنولوجيا المعلومات، التي تهدف إلى بناء ذكاء اصطناعي يتفوق على العقل البشري.

وقد تمخض عنها، تغير الكثير من المفاهيم و النظريات الاقتصادية والتي أعادت النظر في خططها المستقبلية بناء على واقع عصر المعلومات ومجتمع المعلومات الذي هو نتيجة التحول من مجتمع ذي اقتصاد صناعي تكون الأصول المادية فيه هي المورد الاستراتيجي إلى مجتمع ذي اقتصاد معلومات تشكل المعلومة فيه المورد الاستراتيجي.

فقد فرضت ثقافة المعلومات وصناعتها وطابع إعادة إنتاج المحتوى المعلوماتي الذي تتسم به هذه الثقافة وتلك الصناعة ضرورة ظهور مفاهيم اقتصادية جديدة فيما يخص نظرية القيمة والملكية الفكرية وحساب المكاسب والخسائر الثقافية.

لذا لم يعد كافيا في تقييم المشاريع المعلوماتية الاقتصار على حساب العائد المباشر أو الكلفة المادية المحسوسة والمباشرة دون مراعاة الكلف غير المباشرة وغير المنظورة التي افرزها نظام المعلومات وآلته الجديد.

إن سيادة مفاهيم مجتمع المعلومات والتي تتعلق بميدان المعلومات والميدان التكنولوجي بصفة عامة فإن، من معانيها أو أبعادها الحقيقية هو التعرف على آلية المعارف والمستجدات العلمية ولتكنولوجية التي من شأنها أن تكون في فائدة المجتمعات واقتصادياتها، مع اختصارها للوقت المكرس و تقليص التكاليف المتعلقة بمجهدات، أدى إلى ظهور ما يسمى باقتصاد المعلومة.