سميرة خاشقجي.. بنت الجزيرة التي اهتمت بالعاطفة التي تعقدت مع تطور الحضارة الحديثة



تعد سميرة خاشقجي من أوائل الأصوات النسائية السردية المبكرة الإصدار في الفترة التي امتدت من 1960 إلى 1980، والتي صنفها النقاد بفترة تجاوز مرحلة التأسيس إلى الفعل الروائي بطريقة قصدية لم تتأخر في كشف مقدرتها ودفعها إلى ما يتجاوز الساحة المحلية إلى العربية مختارة بدءًا طرح إنتاجها باسم مستعار (بنت الجزيرة)، وقد تزعمت إبان ظهورها فن الرواية الرومانسية بروايتها الأولى: ´ودعت آمالي - 1958f; حتى آخر إصداراتها: ´مأتم الورد - 1973;، وقامت على إصدار أول مجلة نسائية ترأس تحريرها صحفيّة سعودية باسم (مجلة الشرقية) وأصدرتها من خارج المملكة، وتحديداً في بيروت عام 1974م. ومن ناحية تعتبر رائدة كاتبات القصة في الحجاز بإنتاج غزير اختارت غالب موضوعاته من المجتمع السعودي واللبناني والمصري (لظروف دراستها وأسفارها)، وقد كان لظروف حياتها الخاصة دور في حصول بعض التغيير من واقع الشخصيات القصصية، وكانت تعنى في مواضيعها بالعاطفة التي تعقدت مع تطور الحضارة الحديثة، ولم يقتصر عطاؤها على الرواية فقد كتبت القصة القصيرة والمقالة وفن الرسائل. 
و سميرة خاشقجي من مواليد مكة المكرمة عام 1939م، ونالت شهادة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد من جامعة الإسكندرية، وهي ابنة الدكتور محمد خاشقجي أول جراح سعودي في المملكة، وارتبطت في فترة من حياتها بالملياردير المصري محمد الفايد وأنجبت منه ابنها الوحيد عماد (دودي)، الذي قضى نحبه في حادث باريس الشهير مع الأميرة ديانا، ولقد انفصلت عن محمد الفايد عام 1985م، وتوفيت عام 1986م. 
من أبرز أعمالها المطبوعة: 
- مأتم الورود، بيروت: زهير بعلبكي، 1393هـ/1973م. 
- قطرات من الدموع، بيروت: المكتب التجاري، 1393هـ/1973م. 
- وراء الضباب، بيروت، 1391هـ/1971م. 
- ودعت آمالي، بيروت: زهير بعلبكي، 1391هـ/1971م. 
- ذكريات دامعة، الإسكندرية: مطبعة دار نشر الثقافة، 1383هـ/1963هـ. 
- بريق عينيك، بيروت: المكتب التجاري، 1383هـ/1963م.