البنيوية والمدرسة اللغوية الأمريكية.. الطابع اللاشعوري للبنية اللغوية والحقيقة اللغوية تتمثل في التصنيف والنمذجة الشكلية للتصورات



يعرض الباحث إنجازات (المدرسة اللغوية الأمريكية) التي من أبرز أعلامها: سابير، وبلومفيلد، وشومسكي.

أما (سابير) فقد نشر كتابه (اللغة) عام 1921 أكد فيه الطابع اللاشعوري للبنية اللغوية، وركز على الجانب الإنساني لا الغريزي للغة باعتبارها نظاماً من الرموز.

كما أكد أن الحقيقة اللغوية تتمثل في التصنيف والنمذجة الشكلية للتصورات.

وأما (بلومفيلد) فقد نشر كاتبه (اللغة) عام 1933 وعرض فيه الجانب الآخر من النظرية البنيوية الأمريكية.
وكان أبعد تأثيراً إذ تربى على يديه جيل من الباحثين.

وأما (شومسكي) فقد جاء بفكرة المستوى البنيوي، إذ انتقد الذين سبقوه، لأنهم قصروا اهتمامهم على البنية السطحية للغة ولم ينتبهوا إلى ما أسماه (البنية العميقة) للغة.

وقد لاحظ أن هذا القصور كانت له نتائج خطيرة، إذ أدى إلى استبعاد جانب كبير من المعارف اللغوية التي يمكن الاهتداء إليها بالحدس والاستبطان.

وتمثل (البنية العميقة) شبكة من العلاقات النحوية، يقوم عليها علم معاني القول، بينما تعتمد (البنية السطحية) على المستوى الصوتي وحده.