كيف ندرس للتلميذ الكفايات الممتدة، والتي تتعلق بالكيفيات أكثرمن المواد؟
إن الأمر يتعلق بطرائق التعلم التي ينبغي أن نتبع منهجية خاصة من أجلها.
وهنا تطرح مشاكل المصاحبة المنهاجية، وبالتالي انحرافاتها الأساسية:
- تأكيد وجود استراتيجية جيدة واحدة صالحة لكل السياقات:
إن التعلم فردي، و أن إستراتيجية قد تكون فعالة لتلميذ والعكس بالنسبة للآخر: أي أن لكل تلميذ مواصفاته الخاصة به، إضافة إلى أن تنوع سياقات التعلم يلزمنا بتكييف الإستراتيجية مع عناصر السياق (المحتوى، شروط التعليم، التقويم، السن، والتحفيز) حتى تكون فعالة.
فالمنهجية الفعالة هي ٍالتي تقدر التلميذ، بعد تكييفها مع خصائصه المعرفية والوجدانية، على معالجة المعلومة بشكل يحقق الإنجاز المنشود في وضعية تكوينية... تعليم الطرائق عن طريق العرض والإلقاء المنهجيات التي تكتفي بنقل الطرائق المفترض أنها فعالة.
تكاد ألا تحدث لدى التلميذ القطيعة الضرورية لتغيير الطريقة .إضافة إلى أن الكفايات تكتسب عبر التجربة (Levy Leboyer,1993) وعبر تأملها وتحليلها.
و لعل تنمية قدرة التلميذ على الوعي باستراتيجيته الخاصة وبسياق العمل ،أن يكون مسلكا واعدا ومثمرا؛ وهو ما يسمى بالميتامعرفية.
إن تنمية كفايات التلاميذ الممتدة، وفق هذا المنظور، تستلزم أن يوفر لهم المدرس فرصا لتأمل طرائقهم الذهنية الخاصة، وتحليلها مع تحديد مكامن القوة و الضعف فيها.
التسميات
كفايات