تهميش التربية البدنية وعدم ممارستها وعلاقته بتدني مستوى الوعي المتدني لدى أفراد المجتمع



تهميش التربية البدنية:

لا تزال التربية البدنية في حاجة إلى إثبات ذاتها من الناحية الأكاديمية كمجال معرفي و ذلك بعد أن رسخت كنشاط ممارساتي له أصوله الإنسانية عبر مختلف الحضارات.
فالتربية البدنية باعتبارها  مقررا دراسيا، تعاني من رؤية عنصرية من طرف مدرّسي المواد الأخرى فضلا عن النظرة الضيّقة والمحدودة لأهدافها من قبل الدّارسين.

انعكاسات سلبية لتهميش التربية البدنية:

ومن الانعكاسات السلبية لهذه المفاهيم اعتبار حصة التربية البدنية حصّة لهو وترويح عن النفس فحسب، وعدم احتلال التربية البدنية للمكانة التي تستحقها.
وأما من حيث كونها نشاطا ممارستيا لا تزال تشكو من عدم إدراك لأهميّتها وتأثيرها الإيجابي على الفرد وعلى المجتمع الشيء الذي أدّى إلى تهميشها وعدم ممارستها وهي بذلك لم تأخذ مكانتها كعادة من عادات المجتمع.

مسؤولية مدرسي التربية البدنية:

ونحن إذ نرجع معضلات التربية البدنية إلى مستوى الوعي المتدني لدى أفراد المجتمع، لا ننفي مسؤولية مدرسي التربية البدنية وعدم قيامهم بدورهم التوعوي و التحسيسي من خلال التعريف بأهدافها وفوائدها التي تعود بالنفع على الفرد وعلى المجتمع.
كلّ هذه المعطيات تفرض وقفة تأمّل ومراجعة التربية البدنية من خلال نظرة إلى جذورها التاريخية وتطورها عبر الزمن وذلك عملا بآراء العديد من المفكرين الذين يقولون بدور التاريخ في إدراك الظواهر والوقوف على الحقائق.

مسؤولية المتعلمين:

أخي الطالب إن الدور المنوط بك يتطلب منك اهتماما بالغا بالمستوى الثقافي والمعرفي في مجال تخصصك والذي يجب أن يرقى إلى مستوى يمكنك من القيام بمهامك (التدريس، التدريب، الإدارة، التنشيط...) ومن تطوير نفسك والرقي مجالات التربية البدنية والرياضة سواء المرتبطة بالقطاع الصحي أو العسكري (والأمني) أو الترويحي أو التربوي و التعليمي.

ولذلك لا تنتظر وصفة لمعالجة جميع الإشكاليات التربوية التي ستعترضك في حياتك المهنية، و لا تتوقع أن المذكرات التي ستقدم لك (بما في ذلك هذه المذكرة) ستمكنك من الإلمام بجميع المعلومات الخاصة بالمقرر الذي وضعت من أجله. فعليك بالعمل و المثابرة من أجل الوصول إلى المعلومة من خلال المطالعة و البحث والسؤال والنقاش البناء والتجربة...


0 تعليقات:

إرسال تعليق