الأمُّ الصالحة تبني القلاع والحصون والولد إما عار شنار لا تحرقه النار وإما فخر مكسوٌّ بياضاً يسعى عزيزاً كريماً في ظلام الليل ووضح النَّهار



أي بُني:
الولد إما عار شنار لا تحرقه النار، وإما فخر مكسوٌّ بياضاً يسعى عزيزاً كريماً في ظلام الليل ووضح النَّهار.

والمرأة إن كانت عصيَّة على الرجال أطمعتهم فيها بشرفٍ وعز نوال، وإن كانت سهلةً عليهم، أجاءَها إليهم رخيصُ النَّوال.

والأمُّ الصالحة تبني القلاع والحصون، وتعلي صروح العلم والمعرفة، وتشق الأنهر في الصخور القاسية القوية، وتزرع الأرض بالزروع والثمار الشهية، وتمسك بحبال النُّجوم والكواكب القصيَّة، وتسقي الجدب بندى الحبِّ، وهي لابثةٌ في كسر بيتها راضية مرضيَّة، وتستمطر السماءَ وهي جاثية على ركبتيها تناغي طفلها في جنح الليل والظلمة الخفيَّة.