الغيرة.. الغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى بأن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة



الغيرة في الريبة:

- عن جابر بن عتيك ض قال قال رسول الله (ص): إن من الغيرة ما يحب الله ومن الغيرة ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير ريبة.
رواه أحمد (5/445) وأبو داود(2659) والنسائي (1/356) وصححه الألباني في إرواء الغليل (1999)

الغيرة غيرتان:

- عن علي بن أبي طالب قال: الغيرة غيرتان غيرة حسنة جميلة يصلح بها الرجل أهله، وغيرة تدخله النار تحمله على القتل فيقتل. رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ج: 2 ص: 226  وقال: إسناده صحيح.

الإكثار من الغيرة:

- عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان لابنه: لا تكثر الغيرة على أهلك ولم تر منها سوءً، فتُرمى بالشر من أجلك وإن كانت منه بريئة. حلية الأولياء ج: 3 ص: 71.

الغيرة المحبوبة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة.

غيرة العبد الخاصة:

لكن غيرة العبد الخاصة هي من أن يشركه الغير في أهله فغيرته من فاحشة أهله ليست كغيرته من زنا الغير لأن هذا يتعلق به وذاك لا يتعلق به إلا من جهة بغضه لمبغضة الله ولهذا كانت الغيرة الواجبة عليه هي في غيرته على أهله وأعظم ذلك امرأته ثم أقاربه ومن هو تحت طاعته، ولهذا كان له إذا زنت أن يلاعنها لما عليه في ذلك من الضرر بخلاف ما إذا زنا غير امرأته، ولهذا يحد قاذف المرأة التي لم يكمل عقلها ودينها إذا كان زوجها محصناً في أحد القولين وهو إحدى الروايتين عن أحمد.اهـ