استعمال أساليب التعلم للبحث عن النجاح في التحصيل.. دراسة الوسائل المختلفة التي يحصل بها الناس على المعارف وتحسين عملية التعلم والاكتشاف



استعمال أساليب التعلم للبحث عن النجاح في التحصيل:

خلال الأربعين سنة الأخيرة عمل الباحثون على دراسة الوسائل المختلفة التي يحصل بها الناس على المعارف، وذلك بغية فهم احسن للشروط التي ينبغي توفرها لتحسين عملية التعلم والاكتشاف، فكل التلاميذ والتلميذات يمكنهم أن يتعلموا. بيد أن كلا منهم يستوعب ويطبق المعلومات أو يجـري العمليات بطريقة مختلفة وعليه فإن التعرف على أسلوب التعلم الذي يفضله الطفل وتكوين معرفة عن هذا الأسلوب هو طريقة تجعل المعلمات والمعلمين يساعدون التلاميذ والتلميذات في التعلـم بشكل أسهل لتحسين نتائجهم المدرسية وخصوصا منهم أولئك الذين تجعلهم دينامية القسم التقليدي غير محظوظين.

العمل الفردي والعمل الجماعي:

لقد أظهرت الأبحاث مثلا أن البنين يشتغلون بشكل أحسن فرادى في حين أن الفتيات يتوفقن أكثر في العمل الجماعي.
والخلاصة أن إدماج الاستراتيجيات التشاركية هو وحده الجدير بجعل أكبر عدد من التلاميذ والتلميذات ينخرطون في العمل وذلك هو الحل الأنجع كما يؤدي البرنامج الدراسي مهمته في الحث على التعلم وخلق الفرص كي يصيب كل التلاميذ والتلميذات النجاح.

تطوير أساليب التعلم:

بعد أن يكون المشاركون والمشاركات قد قضوا وقتا طويلا في تأمل البرنامج المدرسي ووظيفته وأهميته ونتائجه على التعلم والمعرفة بإمكانهم أن ينتقلوا بعد ذلك إلى الاستعمالات الخاصة للبرنامج الدراسي وكذا الاستراتيجيات التي يمكن للمعلمين والمعلمات تصريفها في تبليغ محتوى البرنامج بطريقة توفر الإنصاف وذلك باستثمار قوى تلاميذ شديدي التنوع والاختلاف.

وهكذا سيعمل المشاركون والمشاركات على إدخال أساليب التعلم في أنشطة الدرس وذلك لمساعدة التلاميذ والتلميذات على اكتساب معارف جديدة وتطبيقها في سياقات مختلفة.

الطـريقـة:

يدعو الفريق المنشط المشاركين والمشاركات للعودة إلى الماضي حيث كانوا تلاميذاً وتلميذات في المدرسة كي يتذكروا ما هي الظروف الأحسن التي تجعلهم يدرسون ويتعلمون.
هل كانوا يفكرون ويخططون لأنشطتهم بتؤدة أم أنهم كانوا يقتحمون تلك الأنشطة مباشرة؟
هل كانوا يؤثرون الصمت أم سماع الموسيقى؟
يألفون ضوءا قويا أم ضعيفا؟
وهل كانوا يدرسون داخل المنزل أم خارجه؟

تعطى للمشاركين والمشاركات دقيقة للتفكير ويدعى البعض منهم للإدلاء بأجوبتهم أمام بقية المجموعة. تعقب ذلك مناقشة للمواقف التي كان يتخذها المعلمون والمعلمات أو التي كان عليهم أن يتخذوها.
بعد ذلك يعمد الفريق المنشط إلى ربط العلاقة بين الشروط المفضلة لدى المشاركين والمشاركات وبين أسـاليبهم في التعلم.
ثم يطلع المشاركون والمشاركات على الوثيقة المسماة: "فهم أساليب التعلـم".
بعد ذلك يعملون في جماعات من ثلاثة أفراد على تحضير درس قصير يستجيب لأسلوبين على الأقل من أساليب التعلم المختلفة.
كما يمكن الاستعانة بوثيقة "الذكاءات المتعددة".

ويمكن تحقيق هذا النشاط من خلال دروس متضمنة في الكتب المدرسية الحالية أو اعتمادا على خيال المشاركين والمشاركات.
مثلا، في درس التاريخ يمكن للمعلم أن يعطي للتلاميذ فرصة الاختيار بين:
  • تقديم تقرير كتابي عن الموضوع.
  • إلقاء عرض شفوي.
  • تأويل الموضوع عن طريق أداء دور.
بعد تحضير الدرس تقوم ثلاث أو أربع مجموعات بتقديم أنشطتها أو أعمالها للمجموع.

المـواد اللازمة:

  • وثيقة فهم أساليب التعلم.
  • كتب مدرسية من التعليم الابتدائي.

المنهجية:

  • التأمل.
  • العمل الجماعي.
  • كفاءة التحليل والتركيب والتطبيق.
  • لعب الأدوار.