درة مصونة وجوهرة ثمينة، شابة مقبلة على الحياة لكن لها تميزًا ولها وقفة ماوطأت قدمها عتبة السوق قط، وما دخلت سوقًا قط، ما رأينا في ثيابها قلة ولا في ملابسها نقصًا.
كثير ممن يذهبن إلى الأسواق يتميزن بضعف وخوف ليس له مبرر فربما ينالهن من أذى البائع أو المتسوقين وهن لا يحركن ساكنًا، ولذا تجرءوا على المرأة وعلموا بخوفها فوجدوه وسيلة.
فهذا يلقي إليها بكلمة ويعاودها بأخرى وذلك ربما لامس يدها، وثالث.
ولكنها –حرم الله وجهها على النار- ما رأت قليل دين إلا أعلمت رجال الهيئة أو حذرته من فعله وأخبرت زوجها لم تتركه يعبث بنساء المسلمين بل ردت عنهن وساهمت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أقسمت وبرت أن لا تذهب إلى السوق إلا مرتين في العام، أعانها الله ولم تجد تلك اللهفة والشوق إلى السوق.
ولم ينقص من ثيابها ومن زينتها ومظهرها شيء (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ).
إذا دعيت إلى زواج سألت هل هناك منكرات، أم لا؟.
إذا أجيب بنعم اعتذرت وقالت طاعة الله أولى ثم تذكرهم بالله وتخوفهم بالعذاب والعقاب.
وأحيانًا تكون النية إلى غناء ورقص ومزمار ولكن عندما يرى أهل العروسين أن الكثيرات سيتخلفن فإنهم يرضخون لحكم الله ويقبلون بسنة رسوله –ص- ويكون زواجهم زواجًا إسلاميًا فيه الفرحة والدف والنشيد.
* بدأت رويدًا رويدًا تخفف من استعمال المكياج وأدوات الزينة وعندما وفرت مبلغًا من المال سدت به رمق جائع وقالت في نفسها أستر به وجهي عن النار.
كانت عينًا لرجال الحسبة في الأماكن النسائية، ما رأت منكرًا إلا أخبرتهم إذا لم تستطع إنكاره وكلما رأت انحرافًا حذرت منه، وما رأت موطن شبهة إلا هاتفتهم تخبر عنه.
عبد الملك القاسم
التسميات
نساء