المسار النقدي المعتمد في الفصل الرابع من ظاهرة الشعر الحديث.. دراسة الجانب الفني للقصيدة من خلال اللغة والصورة والموسيقى



المسار النقدي المعتمد في الفصل الرابع من ظاهرة الشعر الحديث:

الناقد ركز في دراسته على الجانب الفني المشكل للقصيدة الحديثة انطلاقا من عناصرها الثلاث: اللغة والصورة والموسيقى، وقد تتبع مظاهر التحول عبر الزمن ومن خلال تجربة بعض الشعراء.

الفصل بين الشكل والمضمون:

وحتى يبعد تهمة الفصل بين الشكل والمضمون في دراسته للشعر الحديث أكد منذ البداية على أن الشكل والمضمون يمثلان نسقا واحدا لا يمكن الفصل بينهما في فهم المعنى وإنما دراسة الجزء لفهم الكل.
وظل يؤكد على ذلك في دراسته للغة والصورة والإيقاع إذ لا يمكن استيعاب مدلولها إلا من خلال المضمون العام للقصيدة.

المنهج التاريخي:

والناقد هنا وظف المنهج التاريخي الذي يستعرض مسار تطور الشعر الحديث من خلال مستوياته الفنية، والمنهج البنيوي الذي يؤكد التطور انطلاقا من أعمال شعرية وتجارب الشعراء.

السرد النظري:

إلا أن حدة الاستشهاد تضاءلت بشكل ملحوظ أمام هيمنة السرد النظري الذي يستحضر القواعد المشكلة للبناء الفني في الشعر الحديث، وقد برر ذلك ضمنيا عندما قال أن "وحدة التجربة تفرض وحدة الوسائل" (ص 198).

الأسلوب التقريري:

ويبقى الأسلوب التقريري مناسبا لهذا النقد النظري حيث يطغى أسلوب التعريف والوصف والسرد وقلت فيه الأعمال التطبيقية.