الخطأ كسبيل للتعرف على دوافع السلوك عند الطفل للمساعدة في تقييم أخطائه



الخطأ كسبيل للتعرف على دوافع السلوك عند الطفل:

إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو: أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.

أمثلة لبعض سلوكات الطفل:

اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.
تبول على فراشه .. أنت قذر.
سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.
أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.
عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.

هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟

وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟
قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.

خطوات جعل خطأ الطفل وسيلة للتعلم:

ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا نحن المربين أن ننتبه للخطوات التالية:
1- اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟
2- أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.

3- علِّمه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
4- أشعره بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.
5- ابحث عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.

6- كن دائمًا بجانبه وشاركه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي.
7- ابتسم وأنت تقنعه بخطئه وتشعره به.
8- افصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.

9- كون عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.
10- لا تخيفه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد.
11- لا تجعله ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل.

12- لقنه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.
13- ساعده في أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.
14- علمه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.

15- علمه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه.
16- بشره لتجعل منه إنسانًا متفائلاً فالتفاؤل يقوي الإرادة الذاتية.
17- لا تتدخل إلا بعد تهدئته.

18- أنصت إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.
19- لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.
20- تأكد أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.

إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعوا إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟وكيف يستشعر مسؤولياته عن أفعاله؟