قسم الآداب والعلوم الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة: رؤية شاملة لأقسامه
يُعد قسم الآداب والعلوم الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة، فلسطين، محورًا أساسيًا لتنمية الفكر والمعرفة في المجتمع الفلسطيني. يركز هذا القسم على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة للمساهمة بفاعلية في مختلف المجالات الحيوية، وذلك من خلال برنامجين أكاديميين متميزين: الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والدعوة الإسلامية المعاصرة.
1. تخصص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال: نافذة على عالم الاتصال الحديث
يواكب تخصص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي. يهدف هذا البرنامج إلى إعداد جيل جديد من الإعلاميين القادرين على فهم وإنتاج المحتوى الإعلامي بمختلف أشكاله، مستفيدين من أحدث التقنيات والأدوات الرقمية.
أهداف التخصص:
- تطوير مهارات الصحافة والإعلام: يكتسب الطلاب المهارات الأساسية في كتابة الأخبار والتقارير الصحفية، وإعداد التحقيقات، وصياغة البيانات الصحفية، مع التركيز على الدقة والموضوعية وأخلاقيات المهنة.
- الإلمام بتكنولوجيا الاتصال الحديثة: يتعلم الطلاب كيفية استخدام الأدوات والبرامج الرقمية في الإنتاج الإعلامي، مثل برامج المونتاج الصوتي والمرئي، تصميم الجرافيك، وإدارة المحتوى الرقمي عبر المنصات المختلفة.
- فهم نظريات الاتصال وتطبيقاتها: يتعمق الطلاب في دراسة النظريات التي تفسر عمليات الاتصال وتأثيراتها على الفرد والمجتمع، مما يمكنهم من تحليل الظواهر الإعلامية وتحديد استراتيجيات الاتصال الفعالة.
- التركيز على الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي: في ظل الهيمنة المتزايدة للإعلام الرقمي، يولي التخصص اهتمامًا خاصًا لأسس وقواعد الإعلام الإلكتروني، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة إعلامية قوية، بما في ذلك إدارة الحملات الرقمية وتحليل تفاعل الجمهور.
- التدريب العملي والميداني: يحرص القسم على توفير فرص للتدريب العملي في المؤسسات الإعلامية المختلفة، مما يتيح للطلاب تطبيق المعارف النظرية واكتساب الخبرة الميدانية اللازمة لسوق العمل.
المجالات المهنية للخريجين:
يمكن لخريجي هذا التخصص العمل في مجموعة واسعة من المجالات، منها: الصحافة المكتوبة والإلكترونية، الإذاعة والتلفزيون، العلاقات العامة، التسويق الرقمي، إنتاج المحتوى المرئي والمسموع، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي للمؤسسات والشركات.
2. تخصص الدعوة الإسلامية المعاصرة: تجديد الخطاب الديني ومواكبة التحديات
يسعى تخصص الدعوة الإسلامية المعاصرة إلى إعداد دعاة ومصلحين متمكنين من تقديم الخطاب الديني بأسلوب عصري ومستنير، قادرين على معالجة قضايا المجتمع المعاصرة من منظور إسلامي وسطي.
أهداف التخصص:
- فهم أصول الدعوة الإسلامية ومقاصدها: يدرس الطلاب المصادر الأساسية للدعوة، مثل القرآن الكريم والسنة النبوية، ويتعمقون في فهم المقاصد الشرعية للدين الإسلامي، مما يمكنهم من استنباط الأحكام والتوجيهات المناسبة لكل عصر.
- تجديد الخطاب الدعوي: يركز التخصص على تطوير قدرة الطلاب على صياغة خطاب دعوي يتسم بالمرونة، ويراعي مستجدات العصر، ويتجاوز الأساليب التقليدية ليلامس قضايا الشباب والمجتمع بفعالية.
- الإلمام بالقضايا الفكرية المعاصرة: يتناول البرنامج تحديات العصر الفكرية والثقافية، مثل قضايا الإلحاد، التطرف، الحداثة، والتعددية الثقافية، ويزود الطلاب بالمعارف والأدوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات بحجج راسخة ومنهج علمي.
- مهارات التواصل والإقناع: يكتسب الطلاب مهارات الخطابة والإلقاء، وفنون الحوار والنقاش، وكيفية بناء الحجج المنطقية، وذلك لتمكينهم من التأثير الإيجابي في الجمهور وإقناعهم بالرؤى الإسلامية المعتدلة.
- استخدام وسائل الإعلام الحديثة في الدعوة: يتعلم الطلاب كيفية توظيف الأدوات الإعلامية المعاصرة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، لنشر القيم والمفاهيم الإسلامية الصحيحة والرد على الشبهات بفعالية.
- التعامل مع التنوع الفكري والثقافي: ينمي التخصص لدى الطلاب القدرة على التعايش مع مختلف الآراء والأفكار، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، والبعد عن التعصب والتطرف.
المجالات المهنية للخريجين:
يمكن لخريجي هذا التخصص العمل في: مؤسسات الدعوة والإرشاد الديني، مراكز البحث الإسلامي، أقسام الشؤون الإسلامية في الوزارات والمؤسسات، المؤسسات التعليمية كمعلمين ومربين، والمؤسسات الإعلامية المنتجة للمحتوى الديني، بالإضافة إلى دور الإفتاء واللجان الشرعية.
خلاصة:
بهذه الأقسام المتخصصة، يسعى قسم الآداب والعلوم الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية إلى تخريج كوادر مؤهلة تسهم بفاعلية في بناء مجتمع واعٍ ومتقدم، قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في التنمية الشاملة.