شرح وإعراب: إن ترينا قليّلين كما ذي + دعن المجربين ذود صحاح - ألا ربّ من قلبي له الله ناصح + ومن هو عندي في الظّباء السوانح

إن ترينا قليّلين كما ذي + دعن المجربين ذود صحاح

البيت لقيس بن الخطيم.
وقوله: ذيد: من الذود، وهو الدفع والتنحية.
والمجرب: الذي جربت إبله.

والذّود: القطيع من الإبل من الثلاث إلى العشر.
يقول: نحن وإن قلّ عددنا، فليس بيننا لئيم، فنحن كالإبل الصحيحة التي قلل عددها تنحية الجرب عنها.

والشاهد فيه تحقير قليل: على قليّل وجمعه بالواو والنون، لئلا يتغير بناء التحقير لو كسّر.
[سيبويه/ 2/ 141].

ألا ربّ من قلبي له الله ناصح + ومن هو عندي في الظّباء السوانح

البيت للشاعر ذي الرّمة.
وقوله: الظباء السوانح: ما أخذ عن يمين الرامي فلم يمكنه رميه حتى ينحرف له، فيتشاءم به.
ومن العرب من يتيمّن به، لأخذه من الميامن.

وقد جعله ذو الرمة مشؤوما لمخالفة قلبها وهواها لقلبه وهواه، والمعنى: ألا ربّ من قلبي له بالله ناصح، أي: أحلف بالله، فحذف حرف الجرّ الذي هو الباء.

والشاهد فيه هنا: تنكير (من) ووصفها بقوله «ناصح».
كما أنّ لفظ الجلالة في البيت منصوب على نزع الخافض، وهو باء القسم.
[سيبويه 1/ 271، 2/ 144، وشرح المفصل/ 9/ 103، وديوانه/ 1861].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال