شرح وإعراب: كم ملوك باد ملكهم + ونعيم سوقة بادوا - إخوتي لا تبعدوا أبدا + وبلى والله قد بعدوا - كل ما حيّ وإن أمروا + واردو الحوض الذي وردوا

كم ملوك باد ملكهم + ونعيم سوقة بادوا

البيت لعدي بن زيد العبادي، من نصارى العرب في الجاهلية.
ولكن القصيدة التي منها البيت «رائية» وقافية البيت «بارا» من البوار وهو الهلاك والتل.

وقد ذكره ابن هشام بالدال، فالنعيم هو الذي (بار) وليست السوقة هي التي (بادت).
والبيت شاهد على أن تمييز «كم» الخبرية يجوز أن يأتي جمعا كما في الشطر الأول.

ويجوز أن يأتي مفردا كما في الشطر الثاني «ونعيم سوقه» «وكم نعيم».
[شرح أبيات المغني/ 4/ 163، والعيني/ 4/ 495، والهمع/ 1/ 254].

إخوتي لا تبعدوا أبدا + وبلى والله قد بعدوا
كل ما حيّ وإن أمروا + واردو الحوض الذي وردوا

البيتان لفاطمة بنت الأحجم الخزاعية، من قصيدة في حماسة أبي تمام، من باب المراثي. والشاعرة جاهلية.
وقولها: لا تبعدوا: نهي يراد به الدعاء، وفعله من باب (فرح)، أي: لا تهلكوا.

والمراد بقولها: التحسر والتوجع، ولهذا استدركت بقولها: «وبلى والله قد بعدوا».
وقوله: «أمروا» من أمر الشيء: من باب (فرح)، بمعنى كثر واشتد.

وجواب (إن) ما دل عليه قوله: واردو الحوض.
تقول: كل قبيلة، أو كل حّي، وإن تناسلوا وكثروا فمصيرهم إلى ما صار إليه أمر إخوتي إذ لا ينجو أحد من الموت.

والشاهد: أن قولها: «أمروا» يحتمل أن يكون من الإتيان بضمير الجمع مع إرادة الحكم على كل واحد في قولها: «كل ما حيّ» و «ما» زائدة. و «حيّ» ضدّ الميت.
[الحماسة/ 912، وشرح أبيات المغني/ 4/ 230].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال