من يكدني بسيّئ كنت منه + كالشّجا بين حلقه والوريد
البيت من قصيدة لأبي زبيد الطائي النصراني رثى بها ابن أخته.
ويذكرون البيت شاهدا لمجيء الشرط مضارعا مجزوما، وجواب الشرط ماضيا.
وقال بعضهم إنه خاصّ بالشعر.
وقال ابن مالك: الصحيح الحكم بجوازه لثبوته في كلام أفصح الفصحاء.
قال صلّى الله عليه وسلّم: «من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
[الخزانة ج 9/ 76، والأشموني/ 4/ 17، والعيني/ 4/ 427].
يديان بيضاوان عند محلّم + قد يمنعانك أن تضام وتضهدا
هذا البيت غير منسوب.
ومحلّم: من ملوك اليمن.
وضهده: قهره.
والبيت شاهد على أنّ «يديان» مثنى «يدا» بالقصر، فلما ثنّي قلبت ألفه ياء، كفتيان في مثنى «فتى»، لأن أصلها الياء، فإنّ التثنية من جملة ما يردّ الشيء إلى أصله.
وإنما قلبت في المفرد ألفا لانفتاح ما قبلها، وتقلب واوا في النسبة إليها عند الخليل وسيبويه، فيقال يدويّ. وبعض العرب تقول لليد «يدا» مثل «رحا».
والرحا، يائية، وواوية، يقال: رحيان، ورحوان.
[الخزانة/ 7/ 477، وشرح المفصل ج 5/ 83، وج 6/ 5].
التسميات
شرح شواهد شعرية