شرح وإعراب: وارتشن حين أردن أن يرميننا + نبلا بلا ريش ولا بقداح - ونظرن من خلل الخدور بأعين + مرضى مخالطها السّقام صحاح - يا لقوم من للعلى والمساعي + يا لقوم من للنّدى والسّماح

وارتشن حين أردن أن يرميننا + نبلا بلا ريش ولا بقداح
ونظرن من خلل الخدور بأعين + مرضى مخالطها السّقام صحاح

البيتان للشاعر ابن ميّادة المرّي من غطفان.
ويقال: ارتاش السهم إذا ركّب عليه الريش.
والنبل: السهام.
والقداح: جمع قدح - بالكسر - وهو السهم قبل أن يراش.

يصف نساء أصبن القلوب، بفتور أعينهنّ وحسنها وشبه أشفارهن - أشفار العيون - بالريش.
وخلل الخدور: فرجها. يعني أنهنّ مصونات. وذكر أنّ فتور أعينهنّ لغير علّة بها.

والشاهد في البيت الثاني: «مخالطها» إذ وصف بها النكرة «أعين» لما في مخالطها من نيّة التنوين وإغفال الإضافة ولذا جرى مجرى الفعل، ورفع ما بعده.
[سيبويه/ 1/ 227، والخزانة/ 5/ 24].

يا لقوم من للعلى والمساعي + يا لقوم من للنّدى والسّماح

البيت من شواهد سيبويه المجهولة القائل، يرثي رجالا من قومه.
والمساعي: مآثر أهل الشرف والفضل واحدها: مسعاة.
يقول: ذهب من يقوم بذلك بعدهم، ويتلوه بيت آخر وهو:
يا لعطّافنا ويا لرياح + وأبي الحشرج الفتى النّفّاح

وهو يذكر أسماء رجال من قومه.
والنّفاح: الكثير العطاء.
والشاهد فيه: إدخال لام الاستغاثة على المستغاث به مفتوحة.
[سيبويه/ 1/ 319، وشرح المفصل/ 1/ 128، والهمع/ 1/ 180].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال