وقفت فيها أصيلا كي أسائلها + عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد
البيت من قصيدة النابغة الذبياني التي مطلعها:
يا دار مية بالعلياء فالسّند + أقوت وطال عليها سالف الأمد
والاستشهاد بالبيت في قوله: وما بالربع من أحد، فإنها جملة من مبتدأ وخبر.
فالخبر قوله:... بالربع ...
والمبتدأ (من أحد) وقد أدخل على المبتدأ (من) الزائدة.
وهو في الكلام كثير.
وتزاد (من) على المبتدأ بشرطين:
- الأول: أن يكون نكرة.
- الثاني: أن يتقدم نفي أو استفهام ب (هل) خاصة.
[سيبويه/ 1/ 364، والإنصاف/ 170، وشرح المفصل/ 2/ 80 و 8/ 12 و 9/ 143 و 10/ 45، والهمع/ 1/ 223، والأشموني/ 4/ 28].
شدخت غرّة السوابق فيهم + في وجوه إلى اللّمام الجعاد
البيت للشاعر ابن مفرغ الحميري، يزيد بن ربيعة.
وشدخت: أي: اتسعت في الوجه، ويريد غرّة الفرس.
والسوابق: جمع سابق، وهو الفرس.
واللمام: جمع لمة، وتجمع أيضا على «لمم» بكسر اللام في المفرد والجمع.
واللمة: الشعر إذا نزل من الرأس فجاوز شحمة الأذن.
والجعاد: جمع جعدة: بفتح فسكون وهي مؤنث الجعد، والجعد: ضد السّبط.
والسّبط: المسترسل من الشعر.
وجعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب، وعلى هذا يمدح الرجل بأنه جعد الشعر، تعني أنه عربي، فإذا أردت أن شعره مفلفل كشعر الزنج كان ذمّا.
والاستشهاد بالبيت في قوله «إلى اللمام»، فإنّ (إلى) هنا تدل على معنى «مع» ويدل على ذلك أن البيت روي في مكان سابق مع (اللمام).
[الأشموني/ 4/ 17، والعيني/ 4/ 427].
التسميات
شرح شواهد شعرية