لعمرك ما الفتيان أن تنبت اللّحى + ولكنما الفتيان كلّ فتى ندي
قال البغدادي في «شرح أبيات المغني» البيت ملفق من مصراعين من أبيات لابن بيض، وقافيتها الراء: وهي:
لعمرك ما الفتيان أن تنبت اللّحى + وتعظم أبدان الرجال من الهبر
ولكنما الفتيان كل فتى ندي + صبور على الآفات في العسر واليسر
وذكر ابن هشام البيت الأول شاهدا على تأويل أن «تنبت» بمصدر، ثم تأويل المصدر باسم فاعل، للإخبار به عن المبتدأ (الفتيان) وكأنه يرد على من يجيز الإخبار عن الإنسان، بالمصدر.
ولكن قد يفهم الفتيان، هنا، بمعنى الكامل الجزل من الرجال، وليس بمعنى الفتى الذي هو الشاب والحدث.
فيصح الإخبار عنه بالمصدر.
[شرح أبيات مغني اللبيب/ 8/ 96].
ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه + إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي
البيت للنابغة الذيباني، يعتذر للنعمان.
وقوله: «ما إن أتيت»: الجملة جواب القسم قبله (لعمر الذي قد زرته حججا).
و «ما»: نافية.
وإن: زائدة للتأكيد.
وقوله «إذن فلا رفعت..» فيه شاهد على أنّ «إذن» إذا كانت للشرط في المستقبل جاز دخول الفاء في جوابها.
كأنه قال: إن أتيت.. فلا رفعت».
فجملة «فلا رفعت» دعائية وقعت جزاء.
واقترنت بما يقترن به جواب الشرط، لما في (إذن) من معنى الشرط.
[شرح أبيات مغنى البيب/ 1/ 95، والخزانة/ 8/ 449.].
التسميات
شرح شواهد شعرية