ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا + وعادك ما عاد السليم مسهّدا
وما ذاك من عشق النساء وإنّما + تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خاتر + إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا
شباب وشيب وافتقار ونزوة + فلله هذا الدهر كيف تردّدا
الأبيات من أول القصيدة التي مدح بها الأعشى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يتمّ له إنشادها أمام رسول الله.
وقوله: السليم: أي: الملدوغ.
والخلّة: بالضم: الصداقة والمحبة.
ومهدد: اسم امرأة.
والخاتر: الغادر.
وقوله: شباب وشيب: أي: هذه أحوال الدهر وتصرفه،
وقوله: شباب .. خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: أحوال الدهر شباب.
ولله: الجار والمجرور: خبر مقدم.
وهذا الدهر: مبتدأ مؤخر.
والشاهد في البيت الأخير: على أن اللام في «لله» للتعجب.
وكيف في البيت أيضا يراد بها التعجب.
[الأشموني/ 2/ 97، وشرح أبيات المغني/ 4/ 302].
التسميات
شرح شواهد شعرية