[ألم يأتيك والأنباء تنمي + بما لاقت لبون بني زياد
البيت من كلام قيس بن زهير بن جذيمة العبسي.
وقوله: تنمي: تزيد وتكثر.
وبنو زياد: هم الكملة من الرجال: الربيع وعمارة وقيس وأنس. بنو زياد بن سفيان بن عبد الله العبسي، وكان قيس قد طرد إبلا للربيع في قصة مشهورة.
والشاهد: ألم يأتيك: حيث دخل عليه الجازم فلم تحذف ياؤه: ويرى قوم أن الشاعر جزم الفعل بالسكون، ويرى آخرون أنه حذف الياء، ثم أشبع الحركة لإقامة الوزن.
وقوله «بما» الباء زائدة و «ما» فاعل يأتيك، وزيادة الباء هنا غير مقيس.
[سيبويه/ 2/ 59، والإنصاف/ 30، والمفصل/ 8/ 24، و 10/ 104، والهمع/ 1/ 52، والأشموني/ 1/ 103، والخزانة/ 8/ 361، وشرح المغني/ 2/ 353].
على مثلها أمضي إذا قال صاحبي + ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
البيت من معلقة طرفة بن العبد، يصف ناقته.
وقوله: ألا ليتني أفديك منها، الضمير عائد على الفلاة أي: الصحراء، وقد أتى بضمير الفلاة وإن لم يجر ذكرها في الكلام قبل هذا لأن المراد يفهم من السياق، ومنه قوله تعالى حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ.
[ص: 32]، فأضمر ضميرا يعود إلى الشمس وإن لم يجر لها ذكر في الكلام ارتكازا على أنّ السامع سيفهم المقصود من سياق الكلام.
[الإنصاف/ 96، وشرح معلقته].
التسميات
شرح شواهد شعرية