شرح وإعراب: لئن كانت الدنيا عليّ كما أرى + تباريح من ليلى فللموت أروح - أتقرح أكباد المحبّين كالذي + أرى كبدي من حبّ ميّة تقرح

لئن كانت الدنيا عليّ كما أرى + تباريح من ليلى فللموت أروح

البيت للشاعر ذي الرّمة.
والتباريح: العذاب والمشقة.
ويذكرون البيت شاهدا على زيادة لام القسم قبل أداة الشرط (إن) والجواب (فللموت أروح) يكون للشرط، لأنه جاء مقرونا بالفاء.

والمذهب السائد أنه إذا اجتمع قسم وشرط، يكون الجواب للسابق، وأقرب ما قيل: مذهب ابن مالك، بجواز الاستغناء بجواب الشرط مع تأخره وتبقى اللام للقسم.

[شرح أبيات مغني اللبيب ج 4/ 366، وديوان الشاعر/ 1212].

أتقرح أكباد المحبّين كالذي + أرى كبدي من حبّ ميّة تقرح

البيت للشاعر ذي الرّمة.
ومعنى «تقرح» تضعف.
وقد ذكر ابن هشام هذا البيت شاهدا على أن أحد النحويين يرى أنّ (الذي) في البيت بمعنى (أن) وأنّ (أن) تأتي بمعنى الذي ويكون المعنى كرؤية كبدي تقرح.

ومع قبول المعنى، فإنه يكون مقبولا أيضا قولنا: مثل الذي أرى كبدي تقرح.
[ديوان ذي الرّمة/ 1194، وفيه (..المحبين كلهم.. كما كبدي من..) فلا شاهد فيه وشرح أبيات المغني/ 7/ 175].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال