شرح وإعراب: ألا يا غراب البين قد هجت لوعة + فويحك خبّرني بما أنت تصرخ - أبا لبين من لبنى؟ فإن كنت صادقا + فلا زال عظم من جناحك يفضخ - ولا زلت من عذب المياه منفّرا + ووكرك مهدوم وبيضك مشدخ - ولا زال رام قد أصابك سهمه + فلا أنت في أمن ولا أنت تفرخ - وأبصرت قبل الموت لحمك منضجا + على حرّ جمر النار يشوى ويطبخ

ألا يا غراب البين قد هجت لوعة + فويحك خبّرني بما أنت تصرخ
أبا لبين من لبنى؟ فإن كنت صادقا + فلا زال عظم من جناحك يفضخ
ولا زلت من عذب المياه منفّرا + ووكرك مهدوم وبيضك مشدخ
ولا زال رام قد أصابك سهمه + فلا أنت في أمن ولا أنت تفرخ
وأبصرت قبل الموت لحمك منضجا + على حرّ جمر النار يشوى ويطبخ

الأبيات لقيس بن ذريح، وهي من أرقّ الشعر وأعذبه، يلين لها الصخر ويجاوبها كلّ جماد وأعجم.

والشاهد في الأبيات في أغلب جملها، فإنها خبريّة لفظا إنشائية معنى، لأن المقصود بها الدعاء.
ومعنى يفضخ: يكسر، وكذلك «مشدخ».
[الإنصاف/ 255].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال