وإنّ الذي حانت بفلج دماؤهم + هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد
البيت من شعر الأشهب بن رميلة، شاعر مخضرم.
وقوله «حانت».. من «الحين» بفتح الحاء، وهو الهلاك، وأراد بحين دمائهم، كونها هدرا لم تؤخذ دياتهم، ولا أخذ بثأرهم.
و «فلج» اسم مكان، في طريق البصرة إلى مكة، وكانت فيه منازل للحاج.
وقوله: يا أمّ خالد: هو من عادة العرب، خطاب النساء بهذا، لحثهنّ على البكاء. كما يقولون: يا ابنة القوم.
والشاهد فيه: أنّ «كلّ» في الشطر الثاني، نعت لمعرفة، دلت على كماله.. إذا أضيفت إلى اسم ظاهر يماثل الموصوف، وهو «القوم».
وفيه شاهد آخر عند سيبويه في «الذي» قال أصلها «الذين» فحذفت منه النون تخفيفا.
[سيبويه/ 1/ 96، والمفصل/ 3/ 154، والهمع/ 1/ 249، والخزانة/ 6/ 25].
إذا قلّ مال المرء لانت قناته + وهان على الأدنى فكيف الأباعد
البيت مجهول القائل، ولا يعرف له سابق أو لاحق، وهو مرويّ بكسر القافية للاستدلال به على أن «كيف» حرف عطف: - ولا يصح الاستشهاد به، لأنه مجهول، ولأن القافية يحتمل أن تكون مرفوعة: مبتدأ.
وكيف: خبر مقدم.
[الهمع/ 2/ 138، وشرح المغني/ 4/ 273].
التسميات
شرح شواهد شعرية