شرح وإعراب: عد النفس نعمى بعد بؤساك ذاكرا + كذا وكذا لطفا به نسي الجهد - على الحكم المأتيّ يوما إذا قضى + قضيّته أن لا يجور ويقصد

عد النفس نعمى بعد بؤساك ذاكرا + كذا وكذا لطفا به نسي الجهد

هذا البيت فيه شاهد على أن «كذا» لا تستعمل غالبا إلا معطوفا عليها.
ولطفا: تمييز، كذا، ولا يجيء مميزها إلا منصوبا.
[شرح المغني/ 4/ 169، والهمع/ 1/ 256].

على الحكم المأتيّ يوما إذا قضى + قضيّته أن لا يجور ويقصد

هذا البيت للشاعر اللص الجاهلي أبو اللّحّام، حريث، التغلبي.
وقوله: على الحكم: خبر مقدم.
و «أن لا يجور» المصدر المؤول مبتدأ مؤخر.

والمعنى: يجب على حاكم بين الناس يؤتى لفصل الخصومات أن لا يجور في حكمه إذا قضى قضيته وحكم حكمه، وهو يقصد ويعدل في قضاياه.
وهذا من الشاعر إرشاد للحكام إلى العدل في الحكم.

والشاهد فيه: أن الواو في «ويقصد» للاستئناف.
لأن العطف على «يجور» غير مستقيم، فغرضه أن ينفي الجور ويثبت القصد وهو العدل فإذا عطفنا، نفينا الجور والقصد، وهو لا يريد ذلك.
[الخزانة/ 8/ 555، وسيبويه/ 1/ 431، وشرح المفصل/ 7/ 38، وشرح أبيات المغني/ 6/ 106].

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال