إسلام قبيلة بجيلة في سراة اليمن الوسطى.. أمّهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة

قبيلة بجيلة:
ينسبون هذه القبيلة بأنّها من القبائل القحطانية التي تُنسب إلى أمّهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة، وكانوا أبناء أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ([1]).

كان مقرّ هذه القبيلة في سراة اليمن الوسطى([2]), وتفرق أكثرهم في مدن العراق ومجموعة قليلة في الشام أثر الفتوحات، وبقي عدد قليل منهم في مساكنهم الأوّلى([3]).

كما قيل بخصوص خثعم فإنّ علاقات خثعم مع بجيلة قد تَؤُول أحياناً إلى المشاجرة، وكانت بجيلة في نزاع دائمي مع جيرانها، من هنا فقد تفرقوا ضمن قبائل كثيرة، وجمعهم مرةً اُخرى جرير بن عبدالله البجلي([4]).

إسلام قبيلة بجيلة:
جاء جرير بن عبدالله البجلي إلى المدينة في السنة العاشرة للهجرة ومعه (150) رجلاً من قبيلتهِ وأسلموا جميعهم وبايعوا النبي، فقال رسول الله’ لجرير: «ما هو حال صنم ذي الخلصة؟» فقال: كما هو، وسوف يريحنا الله تعالى من شرّهِ. ثم أمر رسول الله’ جرير بتحطيمةِ، فقام بتحطيمة ومعه مائتا رجل من قومهِ ورجع إلى المدينة([5]).

كذلك بعث رسول الله’ جريراً إلى رجلين من أذواء اليمن اسمهما:
ذو الكلاع وذو عمرو ودعاهما إلى الإسلام فأسلما، وكان([6]) جرير عندهما حتى وفاة رسول الله’.

وكذلك أقبل قيس بن عَزْرة الأحمسي مع (250) رجلاً من فرع أحمس على رسول الله’ وأسلموا، وأمر رسول الله’ بلالاً أن يعطي([7]) الهدية لنائب بجيلة.

[1]. ابوعبيد قاسم بن سلام، كتاب النسب، ص301؛ ابن دريد، الاشتقاق، الجزءالثاني، ص515؛ ابن هشام، السيرة النبوية، القسم الأوّل، ص75؛ جمهرة النسب، الجزءالأوّل، ص375،وانظر الخارطة رقم (7).
[2]. صفة جزيرة العرب، ص233 و235، معجم البلدان، الجزءالثالث، ص205(ذيل كلمة سراة).
[3]. أعلام النساء، الجزءالأوّل، ص63(ذيل كلمة بجيلة).
[4]. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص287.
[5]. الطبقات الکبری، المجلد الأوّل، ص357.
[6]. المصدر السابق، ص265.
[7].  نهاية الإرب، المجلد الثالث، ص99.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال