تعريف رد العجز على الصدر في النثر والتظم.. أن يجعل أَحد اللفظينِ المكررينِ أو المتجانسين أو الملحقين بهما بأن جمعهما اشتقاق أو شبههُ في أول الفقرةِ ثم تعاد في آخرها

ردُّ العجزِ على الصَّدر [1]:
- تعريفُه:
 1- في النّثرِ:
هو أن يُجعلَ أَحدُ اللّفظينِ، المكررينِ، أو المتجانسينِ، أو الملحَقينِ بهما بأنْ جمعهُما اشتقاقٌ أو شبهُهُ في أول الفقرةِ، ثم تعادُ في آخرها، مثل قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ..} (37) سورة الأحزاب.

ونحو قوله سبحانه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} (10) سورة نوح.
وقولك: «سائلُ» اللّئيم يَرجعُ ودَمعه «سائلٌ». فَسَائلِ الأول: من السؤالِ; وسائلِ الثاني من السَّيلانِ.

واللذان يجمعُهما شبهُ اشتقاقٍ، نحو قوله عزوجل: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ} (168) سورة الشعراء.

2- في النظمِ:
هو أنْ يكون َأحدهُما في آخر البيتِ، والآخرُ يكون إمَّا في صدرِ المصراعِ الأولِ، أو في حشوهِ، أو في  آخره ،وإمّا في صدرِ المصراعِ الثاني.

نحو قول  الشاعر[2]:
سرِيعٌ إلى ابن العَمِّ يَلْطِمُ وجْهَهُ -- وليسَ إلى داعِي النَّدَى بسَريعِ

 وقول الشاعر [3]:
تَمتَّعْ مِن شَمِيم عَرار نَجْدٍ -- فما بَعْدَ العشِّيةِ مِنْ عرارِ

ونحو قول الشاعر [4]:
وما لامرىءٍ طولُ الخلودِ وإنما -- يخلدُه حسنُ الثناءِ فيخلدِ

[1]- نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 299) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 123) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 186) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 471) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7).

[2]- خزانة الأدب - (ج 2 / ص 114) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 11) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 332) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 471) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7).

[3]- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 2 / ص 689) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 11) ومصارع العشاق - (ج 1 / ص 11) وتزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 76) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 284) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 151) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 61).

[4]- المستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 33) والإمتاع والمؤانسة - (ج 1 / ص 140) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17).

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال