قبيلة سعد العشيرة وإسلام قبيلة زُبيد.. تهامة اليمن على ساحل البحرالأحمر أمام جزائر الفرسان

سعد العشيرة:
كانت من أكبر فروع مذحج، ولها شُعب من أشهرها: زُبَيْد والجُعْفِي([1]) وأنس الله.

زُبَيد:
ويعود نسبها إلی زُبيد بن صعب بن سعد العشيرة بن مَذْحج.
وتعتبر من فروع سعد العشيرة، وكان مقرهم في تهامة اليمن، ومن مدنها: حُصَيب([2]) وجازان (وهو ميناء على ساحل البحرالأحمر أمام جزائر الفرسان، وتُسمّى أيضاً جيزان)([3])، وكانت فَعُّن وفرغان وتثليث وسازة ومَرْبع([4]) ويسكنون في جوار حاشد من هَمدان([5]).

إسلام قبيلة زُبيد:
كان عمرو بن معدي كرب من كبار وفرسان وشعراء زُبيد، حيث كانت معهم حروب مع خثعم وحمير([6]).

وقد ذهب مع مجموعة من أفراد قبيلتهِ إلى المدينة ودخلوا على رسول الله (ص) وأعلن إسلامهُ، ولكن في موضوع إرتداد القبائل فقد ارتدّ عن الإسلام ورجع مرةً اُخرى للإسلام([7])، وشارك في غزوات اليرموك والقادسية ونهاوند([8]).

وينقل الواقدي بخصوص إسلام قبيلة زُبيد: عندما دخل الإمام علي (ض) إلى أرض اليمن ووصل بالقرب من مذحج فالتقی بجماعة منهم ودعاهم إلى الإسلام، ولكنّ المذحجيين لم يقبلوا وحاربوه، فهجم عليهم وقتل عشرين رجلاً منهم وهرب البقية، فتوقف عن مطاردتهم، ودعاهم إلى الإسلام فقبلوا وبايع علياً (ض) عدد من رؤساء مذحج([9]).

[1]. ابن حزم ، جمهرة أنساب العرب، الجزءالثاني، ص409و410.
[2]. اليعقوبي، البلدان، ص98.
[3]. محمد بن علي الاكوع، اليمن الخضراء مهد الحضارة، ص182.
[4]. عمرو بن رضا الكحّالة، معجم قبائل العرب، الجزءالثاني، ص465(ذيل كلمة زُبيد).
[5]. عبد الرحمن بن عبد الواحد الشجاع، اليمن في صدر الإسلام، ص33.
[6]. حسن بن أحمد الهمداني، الإكليل، الجزءالعاشر، ص143.
[7]. ابن هشام، السيرة النبوية، القسم الثاني، ص583.
[8]. أبوعلي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي، ذيل الأمالي والنوادر، ص144.
[9]. الواقدي، المغازي، المجلد الثاني، ص1079.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال