تنقسمُ "كان وأخواتُها" إلى ثلاثة أقسام:
الاولُ: ما لا يتصرفُ بحالٍ؛ وهو: "ليسَ ودام" فلا يأتي منهما المضارعُ ولا الأمرُ.
الثاني: ما يتصرَّفُ تَصرُّفاً تاماً، بمعنى أنه تأتي منه الأفعال الثلاثةُ، وهو: "كان وأصبَحَ وأمسى وأضحى وظَلَّ وباتَ وصارَ".
الثالث: ما يتصرَّفُ تصرُّفاً ناقصاً، بمعنى أنهُ يأتي منه الماضي والمضارع لا غيرُ، وهو: "ما زالَ وما انفكَّ وما فتيءَ وما بَرِحَ".
واعلم أن ما تصرَّفَ من هذه الافعال يعملُ عملَها، فيرفع الاسم وينصبُ الخبرَ، فعلاً كان أو صفةً، أو مصدراً، نحو: يمسي المجتهدُ مسروراً، وأمسِ أديباً، وكونُكَ مجتهداً خيرٌ لك" قال تعالى: {قُلْ كونوا حجارةً أو حديداً}، وقال الشاعر:
وما كُلُّ مَنْ يُبْدِي البَشاشةَ كائناً -- أَخاكَ، إذا لم تُلْفِهِ لَكَ مُنْجِدا
غيرَ أنَّ المصدرَ كثيراً ما يُضافُ الى السم، نحو: "كونُ الرجلِ تقيّاً خيرٌ لهُ".
(فالرجل: مجرور لفظاً، لأنه مضاف غليه، مرفوع محلاً، لأنه اسم المصدر الناقص).
وإن أُضيفَ المصدرُ الناقصُ الى الضمير أو الى غيرهِ من المبنيّات، كان له محلاّنِ من الاعراب: محلٌّ قريبٌ وهو الجرُّ بالإضافة، ومحلٌّ بعيدٌ، وهو الرفع، لأنه اسمٌ للمصدر الناقص، قال الشاعر:
بِبَذْلٍ وحِلْمٍ سادَ في قَوْمِهِ الْفَتَى -- وكونُكَ إِيَّاهُ عَلَيْكَ يَسيرُ
التسميات
نحو عربي