شرح وتحليل: وَسَيّدِ مَعْشَرٍ قَدْ تَوَّجُوه + بِتَاجِ الْمُلْكِ يَحْمِي الْمُحْجَرينا

وَسَيّدِ مَعْشَرٍ قَدْ تَوَّجُوه + بِتَاجِ الْمُلْكِ يَحْمِي الْمُحْجَرينا

  • يقول: ورب سيد قوم متوج بتاج الملك حام للملجئين قهرناه.
  • أحجرته: ألجأته.

تحليل البيت الشعري:

الشرح العام:

البيت الشعري المذكور يتحدث عن حال الزعماء والحكام الذين يظنون أنهم أقوياء ومتوجون بسلطانهم، لكن الله قادر على قهرهم وهزيمتهم. الشاعر يصور هؤلاء الحكام بأنهم يختبئون وراء أسوار القلاع والحصون، ظانين أنهم بذلك آمنون، ولكن الله قادر على اختراق هذه الحصون والوصول إليهم.

التحليل اللفظي والمعنوي:

  • وسيد معشر قد توجوه: يعني "ورب سيد قوم" أي حاكم أو ملك لقوم معين. كلمة "توجوه" تعني أنه تزين بتاج الملك، أي أنه ملك متوج بسلطان.
  • بتاج الملك يحمي المحجرين: أي أنه يحتمي بأسواره وقلاعه، ويظن أن هذه الأسوار تحميه من الأعداء. كلمة "محجرين" بمعنى "ملجئين" أو "مستجيرين"، أي أنه يعتبر قصره أو قلعة ملجأ له يحتمي به.

المعنى الكلي للبيت:

البيت يبين عظمة الله وقدرته على هزيمة الأقوياء وتدمير الممالك، مهما بلغت من قوة وحصانة. الشاعر يحذر من الغرور والاعتماد على القوة المادية، ويؤكد أن القوة الحقيقية هي قوة الله تعالى.

الدلالات والمعاني المستفادة:

  • تواضع الحكام: يحث هذا البيت الحكام على التواضع وعدم الغرور، فالقوة الحقيقية ليست في التاج والسلطان، بل في التقوى والعمل الصالح.
  • عدم الأمان الزائف: يبين أن الحصون والقلاع لا توفر الأمن الحقيقي، فالله قادر على اختراق كل الحواجز والوصول إلى من يريد.
  • عظمة الله وقدرته: يذكرنا البيت بعظمة الله وقدرته على كل شيء، وأن الإنسان مهما بلغ من قوة فهو ضعيف أمام الله.

الاستخدام الأدبي:

يمكن الاستعانة بهذا البيت الشعري في العديد من المواقف الأدبية، مثل:
  • وصف حال الحكام الطغاة: يمكن استخدامه لوصف حال الحكام الذين يستغلون سلطانهم ويظلمون الناس.
  • التعبير عن ضعف الإنسان: يمكن استخدامه للتعبير عن ضعف الإنسان وحاجته إلى الله.
  • التحذير من الغرور: يمكن استخدامه لتحذير الناس من الغرور والاعتماد على النفس.

خلاصة:

البيت الشعري المذكور يحمل في طياته العديد من المعاني والدلالات، وهو يعتبر نموذجًا للشعر الذي يجمع بين الجمال الأدبي والمعنى العميق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال