شرح وتحليل: فإنْ كنتَ لا تَسْطيعُ دَفْعَ مَنيّتي + فَدَعني أبادِرْها بما مَلَكَتْ يدي

فإنْ كنتَ لا تَسْطيعُ دَفْعَ مَنيّتي + فَدَعني أبادِرْها بما مَلَكَتْ يدي

  • اسطاع يسطيع، لغة في استطاع.
  • يقول: فإن كنت لا تستطيع أن تدفع موتي عني فدعني أبادر الموت بإنفاق أملاكي، يريد أن الموت لا بدّ منه فلا معنى للبخل بالمال وترك اللذات وامتناع الذوق.

تحليل الشطرين:

الشطر الأول: "فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي"

  • المعنى الظاهري: إذا كان القدر قد حتم موتي ولا يمكن تجنبه، فإنني أقبل بذلك.
  • الدلالة المعنوية: يعبر الشاعر عن إيمانه بقضاء الله وقدره، وعن استسلامه لما كتبه الله له. كما يشير إلى شعوره بالعجز عن مقاومة الموت، وهو شعور مشترك بين البشر.

الشطر الثاني: "فَدَعني أبادِرْها بما مَلَكَتْ يدي"

  • المعنى الظاهري: إذا كان الموت حتمًا، فدعني أستمتع بحياتي وأنفق مالي قبل أن يأتي الموت.
  • الدلالة المعنوية:
  1. رفض البخل: يدعو الشاعر إلى عدم التمسك بالمال بشكل مبالغ فيه، بل إلى الاستمتاع به في الحياة.
  2. التفاؤل بالحياة: رغم إدراكه لحتمية الموت، إلا أن الشاعر يركز على الاستمتاع بالحياة اللحظة.
  3. النظر إلى الموت على أنه تحرر: قد يكون الشاعر يرى الموت كتحرر من متاعب الحياة الدنيا وانتقال إلى حياة أفضل.

التحليل العام للشطريين:

  • فلسفة الحياة: يعكس الشطريان فلسفة الحياة التي تدعو إلى التوازن بين الاستمتاع بالحياة والاعتراف بحتمية الموت.
  • التناقض: هناك تناقض واضح بين القبول بالقدر والرغبة في الاستمتاع بالحياة، وهذا التناقض يعكس تعقيد المشاعر الإنسانية تجاه الموت والحياة.
  • الأبعاد النفسية: قد يعبر الشاعر عن أزمة نفسية أو خوف من الموت، أو قد يكون ببساطة يعبر عن فلسفته الخاصة بالحياة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال