العوامل التي تؤثر في طبيعة المواد الناتجة عن فعل التجوية:
مما سبق تبين أن تأثير عوامل التجوية بأنواعها يؤدى في النهاية إلى وجود مواد مفككة غير قابلة للذوبان تتعرض بين الحين والآخر للنقل بواسطة الرياح مثلما هو الحال في صحراء الربع الخالي (الكثبان الرملية) وكذلك الحال نقل المواد الناعمة (تربة اللوس Loess) التي تغطى أراضي سيبيريا وشمال الصين ووسط أوروبا.
أما المواد القابلة للذوبان والتي نتجت بفعل التجوية الكيميائية فإنها تنقل إلى أماكن أخرى مع حركة المياه نفسها مثلما هو الحال في تجميع مادة السلت والطين والصلصال في المناطق المنخفضة (أراضي الواحات).
وتختلف طبيعة وأشكال نواتج التجوية تبعا لــ:
1- التركيب الصخري:
فالصخور التي تتألف من معادن صلبة مثل الكوارتز لا تتأثر بفعل التجوية الكيميائية ، في حين تبدو الصخور الجيرية سريعة التأثر بفعل الماء الذى يؤدى إلى تحللها.
وقد تبدو الصخور الجيرية صلبة في المناطق الجافة والتي يقل فيها فعل التجوية الكيميائية وبالتالي تشكل حافات شديدة الانحدار.
أما اذا كانت هذه الصخور في مناطق رطبة فإنها تتحلل وتؤدي إلى وجود ظاهرات كارستية (حفر، كهوف، مغارات).
2- المناخ:
بعناصره من حرارة وأمطار يساعد على سرعة فعل التجوية، وبصفة عامة فإن التجوية الميكانيكية أكثر حدوثا في المناطق الجافة الحارة التي تتميز بارتفاع المدى الفصلي واليومي، أما التجوية الكيميائية فهي أكثر حدوثا في المناطق الرطبة.
3- أشكال التضاريس:
فوعورة السطح وانحداراته الشديدة تؤدى إلى سرعة نقل المواد الناتجة عن التجوية وتدفقها إلى أسفل هذه المنحدرات نتيجة الجاذبية الأرضية وفعل الرياح بعكس الحال في المناطق المستوية التي يقل فيها أثر الرياح والجاذبية الأرضية.
التسميات
جيومورفولوجيا