تأخر تأسيس حزب البعث في هذه المنطقة من فلسطين عنه في المملكة الأردنية الهاشمية.
ويعود سبب ذلك إلى تعرف نخبة من المثقفين الفلسطينيين في الضفة الغربية على أفكار البعث بعد زيارة الأمين العام لحزب البعث إلى مدن رام الله، والقدس، وتعرف عبد الله نعواس، وعبد الله الريماوي على مبادئ الحزب.
جاء امتداد البعث وتأسيسه في قطاع غزة بعد أن تلقى عدد من الطلاب دراستهم في جامعة القاهرة، وتعرفوا على أفكار الحزب من الطلاب السوريين، والمصريين، والفلسطينيين، والأردنيين الذين تلقوا علومهم فيها، واعتنقوا فكر البعث وانتسبوا إليه، ومنهم: شفيق الإفرنجي، ووفا الصايغ، وسعيد الدجني، وبعد رجوع هؤلاء إلى غزة قاموا بتنسيب عدد من المدرسين ومدراء المدارس إلى عضوية حزب البعث.
وبعد أن ضم البعث نخبة من المثقفين والمتعلمين وامتدت تشكيلاته إلى عدد من النساء المتعلمات والمدرسات في وكالة الغوث حتى تشكلت فرقة نسائية قادتها مي الصايغ.
وتعتبر أعوام 1953- 1956 فترة تأسيس الحزب، رغم مشاركة البعثيين في مظاهرات عام 1955، وفي ظل وجود حركة الإخوان المسلمين المبكرة، وكذلك الشيوعيين لم تتوفر للبعث الظروف كي يكون معبراً عن مرحلة المد القومي العربي.
أدى خضوع قطاع غزة للسيطرة المصرية إلى إلحاق تنظيم البعث في غزة بتنظيم البعث في مصر، الذي كان بدوره يخضع مباشرة للقيادة القومية في دمشق، بينما كان تنظيم البعث في الضفة الغربية ضمن حزب البعث الأردني، الذي تشرف عليه قيادة قطرية، ولهذا كانت الصلاحية المعطاة له في الأردن أكبر منها في قطاع غزة.
التسميات
بعث فلسطيني