من الفتن الداخلية التي حدثت في عهد المماليك خاصة في عهد قايتباي نذكر تلك الفتنة التي تولدت عن خلاف شديد وقع بين ناظر الحرمين ونائب السلطان بالقدس وانتقل ذلك إلى العامة فاضطرب الأمن وكثرت السرقات وانتشر قطاع الطرق في جميع البلاد.
ومنها تلك الفتنة التي وقعت بين المسلمين واليهود حول دار واقعة في حارة اليهود بين الكنيس والمسجد وعندما جرى الاحتكام إلى القضاء كان الحكم لصالح اليهود.
وعندما رفع المسلمون الأمر إلى السلطان بمصر نقض الحكم الذي أصدره مشايخ القدس وقضاتها ثم عاد السلطان فانصاع لإلحاح اليهود وأصدر أمره في صالحهم.
عند ذلك شاعت شائعات تقول إن اليهود ما كانوا لينجحوا لولا ما بذلوه من أموال وفيرة للخزائن السلطانية فثار المسلمون وهدموا الكنيس.
وقد أغضب ذلك السلطان قايتباي فأمر بإحضار زعماء المدينة إليه وأرسلوا مصفدين بالأغلال وهناك ضربوا وسجنوا ولم يطلق سراحهم إلا بعد أن هدأت الفتنة.
التسميات
القدس أورشليم