نظرية النظم في الإدارة والتنظيم.. توجيه الاهتمام على التنظيمين الرسمي وغير الرسمي وعلى التكنولوجيا والآلات

تأتي نظرية النظم في إطار الاتجاهات الحديثة التي تقوم على أساس النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية.

وإذا كانت النظريات السالفتان قد ركزتا على أحد متغيرات التنظيم (العمل - المكان) وتعاملت مع التنظيم كنظام مغلق، فإن نظرية النظم ترى في التنظيم نظاما مفتوحا يتفاعل مع البيئة المحيطة به وذلك ضمانا لاستمراريته.

لقد نقلت نظرية النظم منهج التحليل إلى مستوى أعلى مما كان عليه في النظرية الكلاسيكية والنظرية السلوكية.
فالنظم البشرية تحتوي على عدد كبير من المتغيرات المرتبطة ببعضها، وبالتالي فإن دراسة أي تنظيم لابد وان تكون من منطق النظم بمعنى تحليل المتغيرات وتأثيراتها المتبادلة.

وتقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها علاقة وثيقة ببعضها البعض وهذه الأجزاء هي:

1- الفرد (قائدا أو منفذا):
وبصفة أساسية التركيب السيكولوجي الذي يحضر معه في المنظمة.
لذا فإن حوافز الفرد واتجاهاته نحو الآخر من أهم الأمور التي تعالجها النظرية،

2- التنظيم غير الرسمي:
وبصفة خاصة أنواع العلاقات بين المجموعات وأنماط تفاعلها مع بعضها.

3- تكنولوجيا العمل ومتطلباتها الرسمية:
فالآلات والعمليات يجب تصميمها وفق التركيب الفيزيولوجي والسيكولوجي للبشر.

تعتبر نظرية النظم من أهم وأدق نظريات التنظيم، فهي لم تركز على متغير واحد على حساب المتغير الآخر، بل انصب اهتمامها على التنظيمين الرسمي وغير الرسمي، وعلى التكنولوجيا والآلات...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال